أعلن الحزب الوطنى أن ما وصفها ب«معركته» ضد تنظيم الإخوان «غير الشرعى» مستمرة ولم تنته، بعد أن خاض الانتخابات البرلمانية الأخيرة ضد الجماعة نيابة عن جميع القوى السياسية فى البلاد، فيما أكد الإخوان أن «المعركة القائمة حاليا ضد فساد الحزب واستبداده، بعد أن أدار معركة صفرية لحسابه فى الانتخابات الأخيرة». وقال يوسف وردانى المحرر السياسى ومدير تحرير موقع «الوطنى» الإلكترونى إن الحزب خاض هذه المعركة بكل جدية وتصميم فى جميع المجالات، سواء التقدم ببلاغ إلى النائب العام فى واقعة قيام مجموعة من الأفراد المنضمين لتنظيم غير مشروع بمباشرة نشاط سياسى بالمخالفة لأحكام الدستور، أو استحداث استراتيجية جديدة للدوائر المفتوحة أساسها التكتل التصويتى، إلى جانب المعركة الفكرية والثقافية التى خاضها الحزب متسلحا بتراث ضخم من آراء المفكرين والمثقفين والشخصيات العامة الرافضة لتوظيف الدين لأغراض سياسية». وأكد وردانى، الذى يعكس وجهة نظر الحزب فى مقالاته، أن «معركة الوطنى مستمرة ولن تنته؛ لأن الحزب مصمم قولا وفعلا على عدم خلط العمل الدينى بالسياسى، ومنتبه لمحاولات التنظيم إعادة بناء نفسه ومحاولة التأثير على المواطنين». وزاد قائلا: «الإخوان تسعى للإيحاء بأن قنوات التعبير الشرعية عن الرأى قد أغلقت، وأن الكيانات البديلة هى الحل، وأن الباب قد أصبح مفتوحا لعصيان مدنى شامل يعصف بالأخضر قبل اليابس». وطالب الوطنى «جميع القوى المدنية فى البلاد بمساندة الحزب فى معركته، وحشد الجهود من أجل تأكيد الطابع المدنى للدولة المصرية، ذلك الطابع الذى يعتبر من أهم النتائج التى أسفرت عنها انتخابات 2010»، على حد تعبير مدير تحرير موقع الوطنى. وفى تعقيبه، قال محمد البلتاجى، الأمين العام المساعد لكتلة الإخوان فى البرلمان السابق، إن «المعركة قائمة حاليا ضد استبداد وفساد الوطنى مع القوى السياسية والجماهير التى عايشت المعركة الانتخابية بما حملته من انتهاكات وتجاوزات»، مشيرا إلى أن «الوطنى أدار معركة صفرية لحسابه، وشكل برلمانا منفردا اقرب لمجلس الوطنى، ونداؤه للقوى السياسية أضحوكة». وأضاف: الوطنى يسأل عن الدولة المدنية، وحديثه عنها وهمى، ففى الانتخابات الأخيرة، أدارها الحزب لصالحه من خلال وزارة الداخلية بما يتناقض مع مفهوم الحريات العامة وتداول السلطة».