استنكر صحفيو الدستور المعتصمون بنقابة الصحفيين، موقف نقيبهم مكرم محمد أحمد الرافض لاستقبال محمد البرادعي الذي كان ينوي القيام بزيارة تضامنية مع صحفيي الدستور مساء الثلاثاء 14 ديسمبر 2010. وقالوا إن هذه جاءت تلبية لدعوة من صحفيي الدستور أعضاء النقابة، والمعتصمون بنقابتهم قبل 60 يوما، والذين يحق لهم استقبال زوارهم في أي وقت. وأكدوا أن زيارة البرادعي تضامنية بحتة، وليست زيارة رسمية للنقابة، ولا من أجل التحدث في مؤتمر صحفي. وأكدوا أن منع نقيب الصحفيين للبرادعي هو موقف سياسي بحت اتخذه النقيب انطلاقا من مناهضة المنهج السياسي المعارض الذي يتبعه البرادعي ويدعو إليه، موضحين أن موقف النقيب هذا يتسق مع مواقفه السياسية المتفقة تمامًا مع موقف النظام الحاكم لمصر، هو ذات الموقف الذي يتناقض تمامًا مع القول بأن نقابة الصحفيين هي نقابة مهنية بالأساس تعبر عن التيارات السياسية كافة. وقال الصحفيون إن اعتصامهم استقبل الكثير من الرموز السياسية والإعلامية في مصر، ولم يحدث أن تقدم أحد منهم بطلب للموافقة على دخول النقابة، ذلك أن نقابة الصحفيين ملك لكل أصحاب الرأي في مصر، إضافة إلى أن كل هذه الزيارات -بما فيها زيارة البرادعي- كانت تضامنية فقط مع صحفيي الدستور، ولا تحمل أي صبغة سياسية. وأعرب الصحفيون المعتصمون عن شكرهم العميق للدكتور محمد البرادعي على موقفه الداعم المتضامن مع أزمتهم. كان نقيب الصحفيين قد أصدر بيانًا، أمس الثلاثاء، طالب فيه البرادعي بالاستئذان قبل الذهاب إلى النقابة، ورفض السماح للدكتور البرادعي بدخول نقابة الصحفيين على اعتبار أن زيارة البرادعي "تهدر شرعية العمل النقابي". من ناحية أخرى يلتقي البرادعي مع وفد من نشطاء النوبة يناير المقبل، حيث أعلن الناشط النوبى "هاني يوسف"، رئيس الجمعية النوبية لحقوق الإنسان، أن وفدًا من نشطاء النوبة يلتقي الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في منزله خلال يناير المقبل، لمناقشة حق عودة النوبيين إلى قرى ما قبل التهجير عام 1963، والتنسيق فيما بينهم قبل زيارة محمد البرادعي للنوبة بعد أيام. وأوضح هاني يوسف أن الوفد يضم ممثلين عن لجان متابعة الملف النوبي بأسوان والقاهرة والجمعية المصرية للمحامين النوبيين، وعددًا كبيرًا من النشطاء، مؤكدًا أن جموع النوبيين ينتظرون زيارة الدكتور محمد البرادعي للنوبة، ويستقبلونه بمؤتمر حاشد ومسيرة شعبية من أجل المطالب بالحقوق النوبية، ودعم مطالب التغيير السبعة التى يتبناها البرادعي.