ذكرت مسؤولون، اليوم الأربعاء، أن 30 على الأقل من طالبي اللجوء غرقوا بعد اصطدام قاربهم بصخور لدى وصولهم إلى أراضي جزيرة كريسماس الأسترالية في المحيط الهندي، وقال واين سوان، نائب رئيس الوزراء للصحفيين في سيدني: "جرى إنقاذ عدد من الأشخاص، ولكن للأسف تم انتشال بعض الجثث". وأكد المسؤولون أن 41 من حوالي 80 شخصا قفزوا من القارب، تسلقوا الصخور أو أنقذتهم سفن الجمارك والبحرية التي ذهبت لإنقاذهم، وأشار قمر إسماعيل إلى أنه وعددا من رفاقه المحليين شاهدوا ما يصل إلى 60 شخصا على متن القارب، يقفزون منه بعد ارتطامه بالصخور، بسبب الأمواج التي بلغ ارتفاعها 3 أمتار. وأضاف أن "موجة كبيرة حطمت القارب في الصخور وحولته إلى أجزاء. لم نكن بعيدين عن الصخور. ربما كنا على مسافة 3 أمتار من الصخر، ولكننا لم نتمكن من تقديم المساعدة. لقد كان الأمر خطيرا للغاية". وقال شخص آخر، يدعى مايكل فوستر: "لقد كان محزنا أن الأمواج العالية جعلت من الخطير أن تساعد الناجين من القارب الذي تحطم في الصخور"، وأضاف: "مع هذه الأمواج المرعبة فإن الشيء الوحيد الذي يمكن للناس فعله من على البر هو أن يلقوا سترات الإنقاذ في الماء أو نصحهم بالسباحة بعيدا عن الصخور". وقال سكان محليون، إن الذين كانوا على متن القارب رجال ونساء وأطفال، هم إما عراقيون أو إيرانيون، وفي الأشهر الماضية كانت ترسو أكثر من ثلاثة قوارب أسبوعيا على جزيرة كريسماس، محملة بالراغبين في اللجوء، ومعظمهم من الشرق الأوسط، حيث يعبرون من جزيرة جاوة الإندونيسية. وتبعد جزيرة كريسماس، التي يبلغ عدد سكانها الدائمين 1400 شخص، 360 كيلومترا جنوب جزيرة جاوة و2600 كيلومتر شمال غرب بيرث الأسترالية. وحمل المتحدث بشأن الهجرة بالحزب الليبرالي المعارض، سكوت موريسون، الحكومة خطأ عدم القيام بما يكفي لمنع طالبي الهجرة من دفع أموال لمهربي البشر؛ لإدخالهم إلى أستراليا عن طريق إندونيسيا.