أنهت السلطات الفرنسية محنة احتجاز رهائن بإحدى دور الحضانة، في مدينة بيسانكون شرقي فرنسا، حيث ألقت القبض على شاب "17 عاما" كان احتجز 5 أطفال ومعلمة. وذكرت تقارير إعلامية فرنسية، استنادا إلى بيانات السلطات، أن الشاب الذي قام بعملية الاحتجاز، صباح اليوم الاثنين، أفرج عن جميع الرهائن، ثم تم القبض عليه، حيث اتضح أنه يعيش بالقرب من دار الحضانة، وأنه يعاني من مشكلات نفسية. وكان الشاب مسلحا بقطعتين من السلاح الأبيض، وقد احتجز 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و6 أعوام، بالإضافة إلى مربية بعد أن أفرج عن أطفال آخرين عقب مفاوضات مع الشرطة عبر الهاتف. وتواجدت الشرطة بشكل مكثف أمام دار حضانة "شارل فورييه"، بعد أن اقتحمها الشاب الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم (التوقيت المحلي)، واحتجز فيها رهائن، ثم حضرت قوة خاصة تابعة للشرطة للدخول إلى المبنى وإجراء مفاوضات مع الخاطف الذي قالت تقارير إعلامية محلية، إنه يعاني من اضطرابات عاطفية، وأنه يتلقى علاجا طبيا. وبعد ساعات من المفاوضات المكثفة تم الإفراج عن جميع الأطفال والمعلمة واعتقال الشاب. توجه وزير التعليم الفرنسي، لوك شاتيل، إلى دار حضانة لمتابعة الوضع عن كثب. وقال الوزير: إن المعلمة أبلغته أن الأطفال لم يتعرضوا لأي تهديد مباشر طوال فترة الاحتجاز. من ناحيته، أشاد عمدة مدينة بيسانكو بسلوك المعلمة أثناء الأزمة. وأضاف أن المعلمة تمكنت بهدوء من وضع الموقف كله تحت السيطرة. كما استطاعت احتواء الموقف؛ بحيث لا يشعر الأطفال بأنهم معرضون للخطر.