طرح منتدى الشروق سؤالا عما إذا كانت الحكومة ستستطيع مواجهة البطالة في الفترة المقبلة، وساهم العديد من القراء بآرائهم في كيفية حل هذه المشكلة المستعصية، فعلى الرغم من أن آخر بحث للقوى العاملة -الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء- أكد تراجع معدل البطالة في مصر ليصل إلى 9.26% خلال الربع الأول من العام 2009 -2010 مقابل 9.42% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المالي 2008/2009، إلا أن معظم القراء اتفقوا على أن البطالة في تزايد مستمر لعدد من الأسباب، كان الفساد في مقدمتها. وكانت الحكومة المصرية قد اعتمدت برنامجا لتحفيز الاقتصاد بقيمة 15 مليار جنيه خلال العام المالي 2008/2009 -تم صرف 13.8 مليار جنيه منها بالفعل- كما قررت الحكومة تبني خطط مماثلة تصل في إجمالي قيمتها إلى 18 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، لكن الكثير من الخريجين يعانون من البطالة على كل المستويات، وعبر عن ذلك قراء الشروق من خلال المنتدى، حيث اتفقوا على أن معدلات البطالة تتزايد نتيجة الفساد والخصخصة وبيع معظم الشركات وعدم توافر فرص عمل في القطاعي العام والخاص، وتفضيل العمالة الأجنبية عن العمالة المصرية في كثير من القطاعات وأيضا تعطيل المصانع الحكومية وبيعها وارتفاع سن المعاش، مؤكدين أن الحكومة لا تستطيع التغلب على هذه الأزمة. قال محمد سامح الحلبى -المحامي في تعليقه على المنتدى "الحكومة بعد ما باعت كل مرافق الدولة وخصخصة شركات القطاع العام وفقدت دورها الرقابي على مراقبة رجال الأعمال وأنشطتهم ومراقبة الأسواق والأسعار ومنع الاحتكارات. أجزم بأنها لا تستطيع حل مشكلة البطالة ولا غيرها. رحيل الحكومة الذكية بالكامل بداية الطريق للإصلاح". وقال القارئ ahmed في تعليقه "إنتم عارفين معدل البطالة بيقل ليه..........؟ لأن الخريجين من أصحاب الكليات مش مستنيين وظيفة الحكومة ومعادتش فارقة يشتغلوا أي حاجة حتى زبالين المهم ميفضلوش مبلطين فى الخط" وكانت أبرز الحلول التي اقترحها قراء الشروق: أهمية توفير فرص عمل حقيقية للشباب - تدريب الشباب على الصناعات الإلكترونية- وضع قوانين صارمة لحماية المستخدمين والعمل الحر، وذلك عن طريق قروض حسنة بدون فوائد- تيسير إجراءات المشروعات الصغيرة. فمثلا رأى "الفرعون الصغير" أن حل أزمة البطالة يتمثل في: "وقف الخصخصة لمستثمرين أجانب؛ تشغيل المصانع المعطلة؛ بناء مصانع جديدة؛ تشغيل الشباب أولا، وبعد ذلك الإناث". بينما رأى القارئ "سمير إبراهيم" أن: "الحل الجذري لمشكلة البطالة هو عودة المرأة للبيت ما عدا الوظائف الخاصة بها مثل طبيبة نساء – ممرضة - مدرسة للبنات، وبذلك نوفر وظائف للشباب، والزواج للفتيات، والقضاء على العنوسة، وتوفير رسوم الحضانات للأطفال الرضع لكل أسرة، تقليل نسبة المشاكل الزوجية بسبب عمل المرأة، زيادة إنتاجية الرجال بعملهم بسبب الجو المستقر بالبيوت، تقليل نسبة الطلاق المتزايدة في مصر ومعظمه بسبب عمل المرأة". وأكد "سفير الغربة" أن السفر هو الحل، حيث قال: "افتحوا أبواب السفر لكل من أراد أن يسافر، أنا أعمل في السعودية وأرى جنسيات أخرى ليس عندهم أي مشكلة في عمل جواز سفر بمهنة مختلفة عما يوجد في بطاقة بلدهم، ولكن مصر ييجي الواحد يعمل جواز سفر بمهنة تطابق المهنة الموجودة في التأشيرة الأقدم من البلد العربي، يقولوا لا.. لا بد أن تكون المهنة في جواز السفر هي نفس المهنة في البطاقة وتضيع فرصة السفر".