أعلنت محافظة حلوان عن خطة لتخلصها من التلوث الذى يحاصرها منذ عدة سنوات، لوجود عدد من المصانع الضخمة فى نطاقها العمرانى، بحسب المحافظ قدرى أبوحسين، أثناء تفقده مشروع تشجير طريقى الكورنيش بداية من طرة وحتى الصف وأطفيح، والاوتوستراد من طره وحتى الكريمات. أوضح المحافظ أن الجزء الأول من الخطة يستهدف غرس 3 آلاف شجرة لتحسين البيئة وخلق رئة جديدة يتنفس فيها المواطن فى حلوان، تقيه من خطر التلوث، مضيفا أن المشروع بدأ بمنطقة المعادى فى اتجاهى الكورنيش وطره، لدفع خطر تلوث مصانع الأسمنت عن المواطنين جنبا إلى جنب مع تركيب الفلاتر بالمصانع وهو ما تم بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون البيئة. وأكد المحافظ أن المحافظة تبذل قصارى جهدها للوصول بنصيب الفرد من المساحة الخضراء إلى 10 أمتار لكل مواطن، فإجمالى المسطح الأخضر حاليا يصل إلى 3600 فدان، بما يحقق 8 إلى 4 أمتار مربعة لكل فرد من الرقعة الخضراء، ولذلك قامت المحافظة بوضع حجر الأساس لإنشاء حديقة عروس النيل بالمعادى على مساحة 23 فدانا، وتم إزالة الإشغالات منها والزراعات العشوائية وبدء العمل بها بالفعل، حيث تشتمل على مسرح مفتوح ومكتبة وعدد من المطاعم والمحال وألعاب مائية للأطفال وذلك على مساحة 20% من الحديقة، أما باقى المساحة فهى مساحة خضراء.. وسيتم السماح للمواطنين بزيارة هذه الحديقة بأسعار رمزية. من ناحية أخرى، تم التخطيط لزراعة حديقة حلوان على طريق الاوتوستراد امتداد مدينة 15 مايو على مساحة 50 فدانا وتكوين غابة شجرية ومتنزها يستفيد به مواطنو القاهرة الكبرى، وتعتبر هذه الحديقة أساسية لتكوين حزام أخضر للمحافظة كما تم تطوير حديقة طوكيو لتصبح متنفسا للمواطنين. وقال المحافظ: إن التشجير دعامة أساسية للقضاء على التلوث، وقد خطونا خطوات كبيرة فى هذا المضمار، فقد تم وضع خطة لتطوير منطقة كبريتاج حلوان والمنطقة المحيطة به لإنشاء مدينة صحية استشفائية سياحية تشتمل على فنادق وعلاج طبيعى سياحى. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم إيقاف 13 خطا لإنتاج الاسمنت الرطب شديد التلوث بعد انتهاء عمرها الافتراضى ولم يتم تجديدها.. كما تم وضع فلاتر لباقى الخطوط التى مازالت تعمل وهى مطورة بحيث لا تلوث البيئة إلا فى الحدود المسموح بها، وإنشاء حدائق شجرية داخل هذه المصانع لتحسين البيئة بها ومقاومة التلوث. وأوضح المحافظ أن من بين خطة القضاء على التلوث تطوير منطقة عين حلوان هذه المنطقة التى اشتهرت عبر العصور بعيونها الكبريتية ولكن تم إهمالها فى الفترات السابقة، مؤكدا أنه تم إعداد مخطط لإعادتها تتضمن الاستفادة من المقومات العلاجية والسياحية للمنطقة مع استغلال البنية الأساسية وإعادة توظيف إمكاناتها وتنمية المناطق المحيطة بها وإعطاء طابع سياحى بيئى للمنطقة لتحويلها لمنطقة جذب لأنشطة مميزة عمرانيا واقتصاديا. وأضاف أبوحسين أن التطوير يشمل وضع خطة استثمارية للأراضى الفضاء المحيطة فى نطاق منظور شامل بالمنطقة خاص بالعلاج البيئى وبما يوفر فرص عمل لسكان مدينة ومحافظة حلوان، مؤكدا أن هناك خطة دائمة تم بدء العمل بها بالفعل لتشجير المدن والأحياء بالداخل فقد تم غرس واستزراع ألف شجرة داخل حى طره الأسبوع الماضى.