ألقت كوريا الشمالية باللوم، اليوم الخميس، على الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية في القصف المدفعي الذي قامت به بيونج يانج لجزيرة تابعة للجارة الجنوبية الشهر الماضي. كان القصف أسفر عن مقتل جنديين واثنين من المدنيين، وزاد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وذكر تقرير بثته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الحكومية، أن جيش الشمال أطلق النار ردا على المناورات الكورية الجنوبية في المياه المحيطة بجزيرة يون بيونج، بالقرب من الحد البحري المتنازع عليه بين الكوريتين. وذكر تقرير للجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا التابعة للشمال، أن قوات كوريا الجنوبية نفذت قصفا مباشرا تحت ذريعة إجراء مناورة عسكرية. وذكر التقرير: "كان هذا العمل المتهور تحريضا متعمدا وواضحا لدفع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) للرد بعمل عسكري مضاد". وردت بيونج يانج بقصف للجزيرة في 23 نوفمبر؛ أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 18 شخصا. كثفت البحرية الأمريكية والكورية الجنوبية مناورتهما منذ وقوع الحادث حول شبه الجزيرة الكورية. عقدت واشنطن وسول وطوكيو محادثات دبلوماسية وعسكرية رفيعة المستوى خلال الأسابيع الأخيرة، بشأن كيفية التعامل مع العداء المتزايد من قبل كوريا الشمالية. تطالب كوريا الشمالية بجزيرة يون بيونج، باعتبارها جزءا من أراضيها، وتقول إن الحد البحري كان ترسيما بصورة أحادية من جانب الولاياتالمتحدة، عقب وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية. وتقول سول إن جارتها الشمالية اعترفت بالحد البحري بين الدولتين في اتفاق أبرم عام 1992.