«أتمنى أن تغطى مؤسسة محمد علاء مبارك جميع محافظات مصر، وأن تكون فى خدمة كل المصرىين، (....) لاتمييز بين غنيهم وفقيرهم، هدفنا أن نساعد كل مصرى». هكذا تمنى علاء مبارك نجل رئيس الجمهورية رداً على سؤال الإعلامى محمود سعد عقب الاحتفال بتكريم حفاظ القرآن الكريم من الأطفال. فى إطار المسابقة التى أجرتها مؤسسة علاء مبارك الخيرية والتى شارك فيها أكثر من 50 ألف متسابق دون الثامن عشر عاما، وصل منهم إلى التصفيات النهائية 145، وفقاً لما أعلنه محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف. وقالت السيدة هيدى راسخ زوجة علاء مبارك إن المؤسسة تعمل على ثلاثة محاور أساسية، صحية واجتماعية ودينية، وأنها بدأت بالمسابقة الدينية لتواكب الاحتفال بالعام الهجرى الجديد، مشيرة إلى أن المؤسسة اختارت مستشفى شبرا العام لإنشاء وحدة رعاية مركزة بالتعاون مع وزارة الصحة «لتكون مركزا لتدريب الأطباء وأطقم التمريض والتعامل مع الحالات الحرجة». وردا على سؤال لمحمود سعد حول مصادر تمويل المؤسسة قال علاء مبارك: إن المؤسسة تمول بجهود ذاتية، وإنه حتى الآن لم يفتح باب التبرعات لمشاركة رجال الأعمال لاعتقاده بأن جميعهم لديهم مؤسسات خيرية وأنهم لا يترددون فى إنفاق أموالهم فى أعمال الخير، وأكد أن الأهم هو توفير العناصر البشرية التى يمكنها أن تنهض بالمشروع، وأن توفير الموارد هو الأسهل فى هذا الإطار. وأبدى علاء سعادته البالغة بحفظة القرآن الكريم من الأطفال، وطالب فى كلمته قبيل توزيع الجوائز بأن تولى المؤسسات التعليمية عناية أكبر بتدريس القرآن الكريم، ليس فقط بوضعه مادة دراسية للحفظ، وإنما بتدبر معانيه «فالدين معاملة قبل أن يكون نصوصا فى كتاب مقدس». وأكد علاء أنه وضع خطة مدتها ثلاث سنوات اعتبرها فترة لاكتشاف امكانية نجاح التجربة قبل تعميمها ونقلها إلى محافظات مصر جميعا. وقال إن الرئيس مبارك هو الذى أشار عليه بالخروج لأقاليم مصر التى تحتاج إلى كل جهد خيرى. وقال علاء فى كلمته: إن علاقته بوالده خاصة جدا، فهو بالنسبة له «القدوة والمثل الأعلى»، وأنه مازال يتعلم منه الكثير، مشيرا إلى النصائح التى أسداها إليه فى مرحلة الشباب، وأهمها أن الدين ليس مجرد عبادات فحسب ولكنه معاملة وأخلاق وتواضع واحترام لجميع الناس «أن يراعى الإنسان ربه فى كل شىء فى حياته، هذا هو ما يمنحه القوة، والسكينة والقدرة على مواجهة الصعوبات». وتوجه علاء مبارك بالشكر إلى أسرته التى وقفت إلى جواره دائما، والده ووالدته وشقيقه جمال وزوجته، ونجله عمر الذى قال إنه سيتحمل مسئولية هذه المؤسسة فى المستقبل وتطوير أنشطتها.