● بعض جماهير الأهلى ترى أن هناك حملة مدبرة من الإعلام ضد فريقها وأن هناك مؤامرة لإيقاف مسيرة الفريق!.. كل ذلك لمجرد أن الإعلام انتقد أداء الأهلى هذا الموسم وقال إن المستوى لا يليق بأداء الأهلى وأن الفريق فى حالة ملحة لإعادة ضخ دماء جديدة تعينه على الوقوف مرة أخرى على قدميه ومن ثم الجرى فى سباق المنافسة بأداء قوى يساعده على المنافسة بقوة تضمن له الحصول على البطولة فى نهاية المشوار. وأود أولا أن تعرف جماهير الأهلى أن هناك فارقا كبيرا بين الأداء والنتائج فنتائج الأهلى ليست سيئة بالدرجة التى يتخيلها البعض لأن الفريق مازال فى دائرة المنافسة وأمامه ثلاث مباريات مؤجلة الفوز فيها يجعله يحتل القمة منفردا وحتى لو تعثر فى إحداها فسيظل قريبا من المركز الأول ومشوار الدورى مازال طويلا والدور الثانى سيحمل الكثير من المفاجآت والتغييرات مع كل الفرق!. أما المستوى فهو بالفعل متواضع ولا يليق بالأهلى ونجومه وهذا المستوى هو ما يتحدث عنه الإعلام بشكل عام ويرى أنه لا يتناسب مع الأهلى بإمكاناته والأسماء الكبيرة التى يضمها حتى ولو كان بعض هذه الأسماء بعيدا عن مستواه لأى سبب من الأسباب. إذن ليس هناك اضطهاد وليست هناك مؤامرة ونسأل جماهير الأهلى الغاضبة أليس هذا هو الإعلام الذى ظل على مدى 6 سنوات يشيد ويتغنى بالأهلى ونجومه وبطولاته؟. لماذا لم يتدخل هذا الإعلام منذ سنتين مثلا أو ثلاث لكى تتوقف سلسلة انتصارات الأهلى واحتكاره للبطولة ويقول كفى عند هذا الحد ولابد من توجيه البطولة لناد آخر؟!.. وأليس هذا الإعلام هو من ظل ينتقد الزمالك بشدة طوال تلك السنوات ويبرز إخفاقاته ومشاكله وعندما كانت جماهير الزمالك تسأل غاضبة لماذا تفعلون ذلك كانت الإجابة التقليدية تخرج بأن الإعلام يؤدى دوره ويفعل ذلك من أجل أن يعود الزمالك لمستواه لأنه الجناح الثانى للرياضة عامة ولكرة القدم خاصة فى مصر مع الجناح الآخر وهو الأهلى!. نفس الإجابة سيقولها الإعلام الذى ينتقد أداء الأهلى حاليا وهو أنه يريد أن يعود الأهلى قويا وأن النقد فى مصلحته وأن قوة الأهلى والزمالك والإسماعيلى وباقى الأندية الشعبية هى قوة لمنتخب مصر الذى هو هدفنا جميعا!..ثم سؤال آخر. أليس هناك انتقاد لأداء الأهلى من جانب جماهيره وبعض مسئوليه والمنتمين له؟.. وإلا لماذا رفعت هذه الجماهير اللافتات تطالب الإدارة بالتدخل وإقالة المدير الفنى حسام البدرى باعتباره المسئول الأول عن سوء أداء الفريق؟. هذا التصرف من جماهير الأهلى هو اعتراف منها بأن الأهلى ليس هو الأهلى وأنه مقبل على مرحلة هى أسوأ مما هو عليه حاليا وبالتالى لابد من تدخل حاسم وفورى.. وفى الأسبوع الماضى كتبت مطالبا بمحاسبة الآخرين فى الأهلى قبل أن تتم محاكمة البدرى وشنقه فى ميدان عام. وتلقيت ردا من أحد مشجعى الأهلى اكتفى بذكر اسمه الأول وهو محمد وقال إن رأيه هو رأى غالبية جماهير الأهلى وملخص ما قاله إن الأهلى بالفعل دون المستوى ويعانى فنيا ولكن سبب هذه المعاناة هى القيادة الفنية للكابتن حسام البدرى والذى حمله كل المسئولية وليس غيره وقال إن البدرى يتحمل كثرة الإصابات وقيد لاعبين لايحتاجهم الفريق وترك آخرين كان يحتاج لهم وقال إن البدرى هو سبب احتراق دم الجماهير فى كل مباراة وسبب فقد لاعبى الأهلى لأعصابهم وظهورهم بمظهر سيئ أخلاقيا فى كل المباريات ويحصلون على الكروت الملونة وأنه سبب خسارة الأهلى لخمس مباريات فى أفريقا و..و..و.. وأشياء كثيرة عددها فى رده الذى صاغه بشكل محترم واحترافى. المهم فى هذا الرد أن هناك اعترافا بوجود أشياء غلط فى الأهلى بصرف النظر عمن هو السبب واختلافى معه فى الأسباب !.. ونخلص إلى ضرورة أن يتأكد الجميع أنه من غير المعقول ولا من العدل أن يتم اتهام الإعلام بكل وسائله وبكل برامجه وصفحاته بأنه يدبر مؤامرة ضد الأهلى ولصالح الزمالك الذى يلقى هذه الأيام كل عبارات المديح وإلا اتهمنا نفس الإعلام بأنه كان وعلى مدى 6 سنوات سابقة يدبر المؤامرة ضد الزمالك ولصالح الأهلى!. إيه رأيكم فيمن يقول إن الإعلام بشكل عام إلا من رحم ربى يريد جنازة لكى يشبع فيها لطما وأحيانا يكون شعاره «خليك مع الرايجة»!!