أعلنت الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) عن احتجازها مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج «39 عاما»، على خلفية تسلمها مذكرة الاعتقال الصادرة ضده؛ بتهمة «الاعتداء الجنسى» فى السويد، وذلك بعد ساعات من إعلان عن «إجراءات تتم لترتيب لقاء» بين موكله وممثلين عن الشرطة البريطانية. وقالت الشرطة فى بيان إن «ضابطًا من وحدة تسليم المجرمين والمشتبه بهم فى شرطة العاصمة لندن قد ألقى هذا الصباح القبض على جوليان آسانج، نيابة عن السلطات السويدية، وذلك بشبهة الاغتصاب». ويمهد ذلك لمثول آسانج، الذى بدأ موقعه قبل أيام الكشف عن أكثر من ربع مليون وثيقة سرية خاصة بالدبلوماسية الأمريكية، أمام محكمة ويستمنستر، وسط العاصمة البريطانية، الأمر الذى من المقرر أن يكون قد تم بعد مثول الجريدة للطبع. المحامى البريطانى مارك ستيفنس أوضح فى وقت سابق أنه تلقى اتصالا هاتفيا من قبل الشرطة «طلبوا فيه إجراء هذه المقابلة»، مشددا على أن موكله الاسترالى الجنسية «غير مدان بأى تهمة»، وأن اللقاء «سيتم بشكل طوعى لتسهيل عملية تلقى أى أسئلة (من قبل الشرطة) والإجابة عنها إذا لزم الأمر». ونفى ستيفنس أن تكون التهمة الموجهة لموكله فى السويد هى «الاغتصاب»، قائلا إنها «مخالفة أقل خطورة، تتعلق بما يسمى فى القانون السويدى بالجنس على حين غرة..ولا تتجاوز عقوبتها فى حالة الإدانة بها 715 دولارا». وأعرب عن اقتناعه بأن الجدل المثار بشأن موكله «ذو دوافع سياسية»، فى ظل الوثائق الأمريكية التى يكشفها؛ والتى تسبب إحراجا واسع النطاق للعديد من الحكومات حول العالم، ومن بينها العديد من حكومات الشرق الأوسط. المصادر أوضحت أن تسلم المذكرة يعنى أنه «لم تعد هناك عوائق قانونية تحول دون احتجاز آسانج ليمثل أمام محكمة ويستمنستر» بوسط لندن. وبالتزامن مع هذه التصريحات، أدان وزير الخارجية البريطانى وليام هيج أحدث تسريبات «ويكيليكس»، والتى كشفت قائمة وضعتها الولاياتالمتحدة للمواقع «التى تعتبرها ذات أهمية بالغة (لأمنها القومى) حول العالم». هيج اعتبر أن كشف النقاب عن هذه المواقع «يجعلها عرضة لهجمات من قبل الإرهابيين.. ويضع أرواحا على المحك». وتضم القائمة عددا من المنشآت البريطانية، مثل مواقع لأقمار صناعية وخطوط كابلات وغيرها.