حذرت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، اليوم الأحد، من إجراء مزيد من التدريبات بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي لشبة الجزيرة الكورية، واتهمت الجنوب بأنه عاقد العزم على إشعال حرب. وزادت حدة التصريحات الصادرة عن سول، في الأسبوع المنصرم، بسبب الاحتجاجات المتزايدة واستطلاعات الرأي التي تنتقد ضعف رد فعل الحكومة على قصف جزيرة بيونج يانج في الشهر الماضي؛ مما أسفر عن سقوط قتلى. وقال الجيش الكوري الجنوبي، إنه يستعد لإجراء مزيد من التدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة المتنازع عليها في وقت قريب، ربما غدا الاثنين، مما أغضب بيونج يانج، التي قالت إن هجوم الشهر الماضي ناجم عن تدريبات مماثلة حين أطلقت سول قذائف مدفعية في مياهها الإقليمية. وقال الجنوب إن هذه التدريبات لا تلحق أضرارا، وهي تقام بصفة دورية في مياهها الإقليمية. وبلغ التوتر في شبه الجزيرة المقسمة أعلى مستوياته منذ عدة عقود، عقب الهجوم الذي جاء بعد أيام من كشف الشمال عن إحرازه تقدما كبيرا في برنامجه النووي. وغادر وزيرا خارجية كوريا الجنوبية واليابان إلى واشنطن، اليوم الأحد، للاجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ومناقشة قضية كوريا الشمالية. ومن المتوقع أن يصدر الاجتماع بيانا يدين تصرفات بيونج يانج. ولم تتم دعوة الصين، الدولة الكبرى الوحيدة الحليفة للشمال، والتي ترأس المحادثات النووية المتعثرة مع بيونج يانج. ومن المتوقع أن تبحث الدول الثلاث المجتمعة في واشنطن اقتراح بكين بعقد محادثات إقليمية عاجلة بشان الأزمة. وتوعد وزير الدفاع الجديد في كوريا الجنوبية، كيم كوان جين، الذي تولي مهام منصبه أمس برد فعل صارم ضد الشمال إذا ما استفز الجنوب مرة أخرى، وقال إن سول سترد بهجوم بالقنابل وضربات جوية المرة المقبلة. وتوقع قادة كوريا الجنوبية عملا استفزازيا آخر من الشطر الشمالي، استمرارا لسياسة استعداء الجنوب بهجمات عسكرية محدودة . وتوقع محللون أن يشن الشمال عمليات أكبر تدريجيا؛ لكنهم استبعدوا تصاعد الأمر لحرب شاملة. وقد تشمل الإجراءات الأخرى تجارب صاروخية ونووية، كانت سببا في فرض عقوبات على الشمال في وقت سابق.