لم تشهد محافظة الأقصر أحداثا غير عادية، صبيحة التصويت، في جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب، ففيما شهدت اللجان إقبالا متوسطا من الناخبين، كثفت الأجهزة الأمنية تواجدها، تحسبا لأي اشتباكات قد تحدث بين أنصار المرشحين. واشتبك عدد من أنصار أحمد البارون، مرشح الحزب الوطني، الذي خسر الانتخابات في الجولة الأولى، مع أنصار محمد جميل، مرشح الوطني أيضا على مقعد العمال، بعد أنباء عن تحالف بينه وبين ضياء رشوان، مرشح حزب التجمع على مقعد الفئات. واستمرت الشرطة في تطويق اللجان والاستعانة بأعداد غفيرة من رجال الشرطة والعربات المصفحة، خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة في الجولة الأولى، والتي ألقي خلالها القبض على 30 مواطنا ما زالوا قيد الحبس حتى اليوم. وأكدت هدى خليل، المرشحة المستقلة على مقعد العمال لكوتة المرأة، أن أجهزة الشرطة التزمت الحياد أثناء التصويت، وقالت إن التجاوزات جاءت من الموظفين القائمين على مباشرة العملية الانتخابية، سواء بعدم اهتمامهم وترك اللجنة، أو بتوجيه الناخبين البسطاء للتصويت لمرشحين بعينهم، ووضع أنصار عدد من المرشحين الخاسرين في الجولة الأولى لافتات ضد منافسيهم الذين يخوضون الإعادة.