أكدت منظمة مصرية غير حكومية أن أسماك القرش التي اصطادتها سلطات الحفاظ على البيئة في مصر وقتلتها ليست هي المسؤولة عن هجمات على أربعة غواصين أجانب في منتجع على ساحل البحر الأحمر، وأن القرش الذي قام بالهجمات ما زال طليقا. وقالت جمعية الغردقة للحماية البيئية، في بيان أصدرته أمس الجمعة، إن صور القروش المقتولة وصور القرش المهاجم التي التقطت قبل وقت قصير من الهجوم تشير إلى أنها ليست نفس الأسماك. وكانت وزارة البيئة المصرية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، أن القروش التي تم اصطيادها وقتلها تطابق الأوصاف التي أعطاها الغواصون الذين أنقذوا ثلاث سائحات روسيات وسائحا أوكرانيا بعد هجومين لأسماك القرش بالقرب من شرم الشيخ يومي الثلاثاء والأربعاء. وقالت الجمعية في بيان: "مقارنة صور للقرش المحيطي ذي الطرف الأبيض المسؤول عن الهجوم الثاني بصور سمكة القرش التي تم صيدها تظهر أنهما ليسا نفس السمكة". وأضافت الجمعية أن هجمات أسماك القرش نادرة للغاية، وحذرت من "الصيد والقتل العشوائي" للقروش الضخمة في المنطقة، مرجحة أن الهجمات الأخيرة قام بها قرش منفرد يتصرف بشكل غير طبيعي. وقالت الوزارة إن طاقما من المختصين بحماية البيئة يضم 12 فردا اصطاد القرش الأول بالقرب من شرم الشيخ، وإن الثاني اصطاده مسؤولون عن البيئة بالمنطقة في وقت لاحق. وكان قرش قد قضم يد سائحة وأصاب الآخرين بإصابات بالغة في الساق والظهر. ونقل الضحايا إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، وفرض حظر على السباحة في مياه جزء من ساحل البحر الأحمر. وأكدت جمعية الغردقة للحماية البيئية أن 11 سمكة فقط من نوع القرش المحيطي ذي الطرف الأبيض المسؤول عن الهجوم الثاني تم التعرف عليها في مياه البحر الأحمر أمام السواحل المصرية خلال السنوات الست المنصرمة.