بعد غياب أربع سنوات، تعود الفنانة عبير صبرى إلى السينما بفيلم «عصافير الجنة»، الذى انتهت من تصويره مؤخرا، وتجسد فيه دور فتاة «لعوب» تحاول الإيقاع بشاب ريفى فى شباكها. وتقول عبير: فيلم «عصافير الجنة»، مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب إبراهيم أصلان، ويخرجه مجدى أحمد على، وتبدأ أحداثه فى خمسينيات القرن الماضى وصولا إلى العصر الحالى ليرصد تطور علاقة الطبقة الوسطى وتأثرها بالأحداث السياسية، وأجسد فيه شخصية «بسيمة» الفتاة اللعوب التى تحاول أن ترمى بشباكها على الشاب الريفى «عبدالرحيم» الذى يلعب دوره الفنان فتحى عبدالوهاب إلى أن تنجح فى ذلك من خلال الأحداث الساخنة التى تجرى فى منطقة إمبابة. الشروق: ألا تخشين من العودة للسينما بدور فتاة لعوب؟ عبير: أفهم ما تقصده، لكنى أجسد جميع الأدوار التى أشعر أنها ستكون إضافة لى ولمشوارى الفنى بشرط أن تحتوى على مضمون جيد وهادف، وأنا سعيدة جدا بالعمل مع المخرج مجدى أحمد على وفتحى عبدالوهاب الذى استطاع أن يجسد دوره ببراعة وبعيدا تماما عن شخصيته فى «فرحان ملازم آدم»، رغم تقاربهما إلا أنه فى هذا الفيلم لم يتمسك بعاداته وتقاليده لينساق خلف أهوائه ويقع فريسة لى فى نهاية الأحداث الدرامية. الشروق: هل واجهت صعوبات فى بعض مشاهد الشخصية؟ عبير: بالطبع كانت شخصية مجهدة جدا إلا أنها مكتوبة بحرفية بالغة، كما أن المخرج كان مهتما بأن يظهر العمل بأفضل صورة، لذلك حرص على التدقيق فى كل مشهد، ما جعل التصوير مرهقا جدا لنا كفنانين لكننا كنا سعداء بذلك؛ لأننا أحببنا الفيلم وكنا حريصين على أن يظهر فى أفضل صورة. الشروق: وماهى مساحة شخصية «بسيمة» فى أحداث الفيلم؟ عبير: اعذرنى.. أنا لا أستطيع الحديث عن الفيلم أكثر من ذلك بتعليمات من الجهة المنتجة وكل ما أستطيع قوله إنه عمل جيد وأتوقع أن يلقى نجاحا كبيرا. الشروق: وماذا عن تجربتك الكوميدية فى مسلسل «صبايا وأحلامى»؟ عبير: الكوميديا عالم جديد بالنسبة لى ورغم أنى عملت العام الماضى فى ست كوم «حواكه بوت» إلا أننى أعتبر دورى فى «صبايا وأحلامى» كوميديا حقيقية ذات نطاق أوسع وأشمل.. فالسيناريو الذى كتبه المؤلف أحمد عوض تميز بحرفية عالية، بالإضافه إلى فريق العمل الرائع وبينهم هاله صدقى وأحمد ماهر وحنان مطاوع ووحيد سيف. الشروق: البعض يراك مترددة فى الظهور على الشاشة الصغيرة؟ عبير: ليس ترددا.. وانما هو حرص شديد على انتقاء للأعمال التى أقدمها فأنا لا أحب أن أظهر لمجرد الظهور بل إن تواجدى فى عمل لابد أن يكون جيدا ومشرفا لى من وجهة نظرى. الشروق: كيف تخططين لأعمالك المقبلة؟ عبير: لا يهمنى فى الفترة المقبلة سوى تقديم أدوار جيدة فى أفلام ومسلسلات ذات مستوى راق وأن أتعاون مع كل الفنانين الشباب مثل أحمد السقا وخالد أبوالنجا وآسر ياسين وغادة عبدالرازق ومنة شلبى وغيرهم. الشروق: كانت لك تجارب ناجحة فى تقديم البرامج التليفزيونية ألا تفكرين فى إعادتها؟ عبير: بالفعل عرض على العديد من البرامج المهمة ولكن تقديم البرامج ليس بالتجربة السهلة، وهى تحتاج إلى تفكير عميق وإعداد جيد وأنا الآن بصدد الانتهاء من برنامج جديد أتمنى أن ينفذ كما ينبغى لأنه سيكون مفاجأة للجميع. الشروق: وماذا عن تجربتك المسرحية الجديدة «شمشمون ودليلة»؟ عبير: المسرحية تأليف سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة بالإمارات، وإخراج أحمد عبدالحليم، وأتوقع أن تكون علامة من علامات المسرح العربى طوال السنوات المقبلة.