دعا المفكر الإسلامى سليم العوا إلى عدم «الزعل» من تصريحات البابا شنودة حول أحداث الجيزة، مشيرا إلى أننا فى بلد الحرية وأنه من الطبيعى أن نسمع آراء وتصريحات نختلف معها. وكان البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد انتقد طريقة تعامل الأمن ومحافظ الجيزة، مع الأقباط قائلا: «المحافظة عايزة تهد الكنيسة ببلدوزر»، وحمل وقتها محافظ الجيزة مسئولية استخدام العنف. وأضاف العوا فى المحاضرة السابعة ضمن سلسلة محاضرات «الفتح الإسلامى لمصر» التى نظمتها جمعية مصر للثقافة والحوار، مساء أمس الأول، أن الأحداث التى مرت بها منطقة العمرانية بالجيزة حول مخالفة تراخيص البناء ومخالفة القانون واستخدام العنف لحل المشكلة كانت كلها أحداث مؤسفة. وردا على ما نشر فى «الشروق» حول تأجيل لقاء العوا بشيخ الأزهر قال العوا إن سبب التأجيل أنه أصيب بنزلة برد، وقال العوا: «كنت لا أريد أن يكتب مثل هذا الخبر حتى لايثير بلبلة»، وتابع: «علاقتى بشيخ الأزهر شخصية ونتقابل دائما بصفة شخصية، وتناولت معه الطعام فى القرنة بالأقصر». وأشاد العوا بالرد الدبلوماسى الذى رده المتحدث باسم الأزهر الشريف السفير محمد رفاعة الطهطاوى حينما قال إن سبب تأجيل الزيارة ربما لعدم توافق المواعيد. وردا على سؤال أحد الحضور حول كيفية بناء دول مسلمة، قال العوا إن المطلوب ليس إقامة دولة إسلامية ولكن دولة عادلة، مشيرا إلى مقولة للشيخ ابن تيمية «ان الله نصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المسلمة الظالمة»، مشيرا إلى أن الأساس فى الإسلام إقامة العدل بين الناس دون تفرقة بينهم. وجدد العوا تأكيده بجواز مصافحة النساء، نافيا صحة الحديث الذى يقول «لأن يطعن أحدكم بمخيط من حديد خير له أن يمس يد امرأة لا تحل له»، منتقدا من يدعى أن مصافحة النساء تثير الفتن.