ذكرت اليوم صحيفة "الأهرام اليوم" السودانية، أن رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت التقى رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور قبل مغادرته جوبا أمس. ونقلت الصحيفة عما وصفتها "مصادر مطلعة"، أن ميارديت أبلغ نور بضرورة تجميد العمل المشترك في المرحلة الحالية. وأرجعت المصادر ذلك إلى تعرض حكومة الجنوب لضغوط قوية من الوسطاء الإقليميين بالسودان، أشاروا خلالها إلى أن احتواء جوبا عناصر الحركات المسلحة من دارفور من شأنه أن يعرقل عملية تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بما في ذلك الاستفتاء على حق تقرير المصير. وأضافت المصادر ذاتها أن حكومة الجنوب وعدت بالإبقاء على أنشطة الحركات المسلحة من خلال مكاتبها، وكشفت عن تلقي مكتب حركة التحرير بجوبا دعما ماليا بلغ 5 مليارات جنيه سوداني. من جهتها، ذكرت صحيفة "الانتباهة" السودانية، أن رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم وصل لمدينة جوبا أمس قادما من أوغندا، في زيارة تستغرق عدة أيام بدعوة من الحركة الشعبية ورئيس حركة تحرير السودان، فصيل مناوي، حيث انخرط خليل ومناوي في اجتماع ثنائي بمدينة "يى" بحثا خلاله جوانب التنسيق والتشاور للمرحلة المقبلة وعملية التفاوض الجارية بشأن سلام دارفور. وحسب مصادر الصحيفة، فقد انتقل خليل لاجتماع آخر لهيئة أركان الجيش الشعبي، ومن المنتظر أن يعقد لقاءات أخرى مع بعض قادة الحركة الشعبية في جنوب السودان. ومن المعروف أن حكومة الخرطوم تعتبر زيارة الحركات المتمردة في دارفور إلى جوبا (إعلان حرب) وستخضع هذه المسألة للنقاش والمساءلة في اجتماع مجلس الرئاسة المتوقع أن يعقد في الخرطوم في وقت لاحق اليوم "السبت".