صرح مصدر مطلع بوزارة الخارجية الإيرانية أن التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حول العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض البلدان العربية تعود إلى تأثيرات الأوضاع الداخلية السيئة في بلاده. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن المصدر قوله، اليوم السبت، إن هذه التصريحات ترمي لصرف الرأي العام عن الاهتمام بالانتهاكات المتكررة للحقوق الأساسية للشعب المصري. وأردف المصدر، أنه ينصح أبو الغيط بأن "يولي المزيد من الاهتمام بالوحدة بين بلدان العالم الإسلامي وأن يفكر بإرساء الأمن وحقوق مصر في المنطقة القريبة من هذا البلد والتي تعرضت لاعتداءات "الكيان الصهيوني" بصورة مكررة بدلا من اتباع سبيل أصحاب النوايا السيئة للمنطقة ومشاريعهم الاستعمارية القائمة على خلق الخلافات بين البلدان الإسلامية". وأكد أن البلدان القوية في منطقة الخليج "تمتلك القدرات اللازمة لصون الأمن والمصالح الإقليمية، وهذه البلدان وحدها هي التي تمتلك الصلاحية للبت في هذا الموضوع". كان وزير الخارجية المصري حذر إيران من التدخل في الشأن الداخلي لدول الخليج والعراق ولبنان، رافضا ما سماه "استخدام طهران للبلاد العربية كأوراق" في تنافسها مع القوى الغربية. وقال أبو الغيط في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق" القطرية، أمس الجمعة "لا يجب السماح بالتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي لدول الخليج".