اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس بعدة قضايا مصرية أهمها طعن النيابة على تخفيف حكم هشام طلعت مصطفى، والأحداث المؤسفة التي أسفرت عن مقتل شاب وإصابة العشرات في الجيزة أمس الأربعاء، وتوقع فشل الجدار الحدودي الإسرائيلي مع مصر، ومراقبة الانتخابات عن بعد بواسطة السفارات الأجنبية والمناظرة التلفزيونية التي أقامها التلفزيون بين ممثلي الأحزاب لأول مرة. أحداث مؤسفة تناولت صحيفة "النهار" اللبنانية الأحداث المؤسفة التي حدثت أمس بعد اشتباك آلاف المواطنين المصريين من المسيحيين مع قوات الأمن، والتي أسفرت عن مقتل شاب من المتظاهرين وإصابة أكثر من 50 آخرين، من بينهم مجندين من قوات الأمن وضباط، في منطقة العمرانية بالجيزة. وقالت مصادر إن قوات مكافحة الشغب استخدمت العصي والقنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين، الذين كانوا يحتجون على أمر بوقف البناء في مبنى خدمات تابع لكنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل بالمحافظة، بينما رشق المتظاهرون القوات بالحجارة، في حين ذكر مصدر طبي أن هناك مصابين بالرصاص. وقالت صحيفة "القدس العربي" إن هناك أكثر من 3000 مواطن معتصمين داخل كنيسة العمرانية بالجيزة، ومازالت المفاوضات بين رجال الدين المسيحيين وبين السلطات مستمرة. وأدان البابا شنودة في عظته أمس الأربعاء استخدام العنف ضد الأقباط، محذرا من أن "العنف يولد العنف". وقد ألقت الشرطة القبض على 113 من المتظاهرين وجار التحقيق معهم. النيابة تطعن على تخفيف حكم هشام مصطفى ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية أن المستشار عبد المجيد محمود النائب العام قرر الطعن في حكم محكمة جنايات القاهرة الذي خفف حكما بالإعدام على هشام طلعت مصطفى. وكانت المحكمة قد خففت حكم هشام إلى 15 عاما في قضية قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، بعد أن كان قد حصل على حكما بالإعدام في الحكم الأول قبل تخفيفه. ولم يحدد بيان النيابة متى ستتقدم بالطعن، علما بأن القانون يسمح بتقديمه خلال 60 يوما من تاريخ صدور الحكم الأصلي. مخاوف من تأثير استفتاء الجنوب على مصر وأشارت "الجريدة" إلى دراسة دولية حذرت من اندلاع حرب في السودان بعد انفصال الجنوب، مما سيؤثر على الدول المجاورة ومنها مصر. وقالت الدراسة إن الحرب ستكلف 100 مليار دولار، وسيذهب ضحيتها مئات الآلاف، وستؤثر على إثيوبيا وكينيا وأوغندا ومصر، وستغير تماما من شكل الخريطة الأفريقية. ومن المقرر أن يتم إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في 9 يناير المقبل، ويرجح المحللون أن تشهد السودان أحداث عنف واضطرابات كبيرة. لأول مرة: مناظرة انتخابية ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن التلفزيون المصري نظم لأول مرة مناظرة بين ممثلي 4 أحزاب تخوض الانتخابات البرلمانية هذا العام، من بينها الحزب الوطني وحزب الوفد والتجمع والناصري، فيما تجاهل التليفزيون مرشحي جماعة الإخوان المسلمين الذين تعتبرهم الحكومة وأجهزتها "جماعة محظورة". ودفع الحزب الحاكم في المناظرة بالدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية لمواجهة ممثلي أحزاب المعارضة الثلاثة في المناظرة، وهم الدكتور علي السلمي (الوفد)، والدكتور جودة عبد الخالق (التجمع)، وأحمد حسن (الناصري). وركز المتناظرون على قضايا اجتماعية كثيرة على رأسها محاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية وربط التعليم بسوق العمل ودعم المشاريع الصغيرة وغيرها. واختلف المتناظرون حول السياسات التي يمكن أن تحل هذه المشكلات وآليات تنفيذها. الخروج بالمعركة من مراكز الاقتراع إلى الشارع كتب زهير قصيباتي في صحيفة "الحياة" اللندنية يقول إن أنظمة الشرق الأوسط نجحت في مزج الديمقراطية والعنف، و "بالتالي ابتداع الغايات التي تبرر الوسائل". وقال إن ترويج سيناريوهات الترويع يقتل الانتخابات ويخرج بالمعركة من مراكز الاقتراع إلى الشوارع. وأضاف أن ما حدث أمس الأربعاء من اشتباكات بين المتظاهرين الأقباط والأمن مرتبط ارتباطا وثيقا بالانتخابات، وأنه أعطى هؤلاء الذين يحاولون الصيد في الماء العكر، و"مدّعي الغيرة على حقوق الأقباط في الولاياتالمتحدة، ذخيرة حيّة لبدء فصل جديد من تشويه سمعة مصر، وتطويق أي مسعى تجرّبه للانتفاض على ضعف دورها في المنطقة". الجدار الحدودي فاشل ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن مسؤولا إسرائيليا اعترف بفضل فكرة الجدار الحدودي بين مصر وإسرائيل الذي كان يهدف لمنع المتسللين غير الشرعيين لإسرائيل. وقال إن "هناك أماكن لا يمكن بناء الجدار فيها، ولذلك تنصب فيها كاميرات فقط"، معتبراً أنه "ليس بإمكان الكاميرات وقف المتسللين الأفارقة"، متوقعا ارتفاع أعداد المتسللين إلى إسرائيل في الفترة القادمة. الصوت مقابل كيلو لحمة أشارت صحيفة "الوطن" القطرية إلى اقتصار الدعاية الانتخابية على تقديم الأعمال الخدمية للفقراء من ملابس ولحوم وأموال وتبرعات، وانتشار الدعاية واللافتات في المناطق الفقيرة من المدن، حيث يعتمد البسطاء والفقراء على ما يتبرع به المرشح للحكم على مدى صلاحيته للانتخاب. وأشار علماء اجتماع ومحللون إلى أن نسبة الفقر غير المسبوقة التي وصل إليها الشعب المصري، وقلة وعي الناس بأهمية تنفيذ برنامج انتخابي على مدار السنوات هو ما يجعل الناخبين يهتمون بكيلو واحد من اللحوم في مقابل منح صوتهم لرجل يمثلهم نيابيا في أهم مركز تشريعي في مصر. السفارات الأجنبية تراقب الانتخابات عن بعد قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن بعض نواب المعارضة رجحوا أن ترسل عدة سفارات أجنبية في القاهرة من بينها السفارة الأمريكية والألمانية والفرنسية والبريطانية مندوبين لها إلى عدد من الدوائر الساخنة في القاهرة والمحافظات لمراقبة الانتخابات في تلك الدوائر. و انتقدت الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما قالت إنه "عمليات تزوير فجة ومبكرة لانتخابات مجلس الشعب المقبلة"، مؤكدة أن الحكومة "باتت تتعمد قطع جميع السبل عن أي أمل في إجراء انتخابات نزيهة".