تصاعدت موجة الغضب لدى المنظمات الحقوقية المعنية بمراقبة الانتخابات، تجاه اللجنة العليا للانتخابات، التى لم تصدر، حتى كتابة هذا الخبر، أية تصاريح للمنظمات الحقوقية التى سبق وقدمت أوراق المراقبين. وأصدرت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى بيانا صحفيا تؤكد فيه إصرارها على مراقبة الانتخابات أيا كانت الظروف، حتى لو لم تتمكن من الحصول على تصاريح المراقبين. وانتقدت الجمعية قرار اللجنة رقم 57 لسنة 2010 الذى تحدث عن حق المنظمات فى المتابعة وليس المراقبة، دون أن يحدد طبيعة المتابعة وتعريفها وشروطها. وطالبت الجمعية اللجنة بإعطائها التصاريح فى موعد أقصاه 24 نوفمبر الجارى، للتمكن من توصيلها للمراقبين فى الدوائر محل الانتخاب من أسوان إلى الإسكندرية ومن مرسى مطروح إلى شمال وجنوب سيناء، وهددت بمقاطعة اللجنة والمجلس القومى لحقوق الإنسان فى حال تأخر تسليم التصاريح. وجاء فى البيان: «إذا لم يحدث ذلك تكون اللجنة قد أعلنت عن موقفها بوضوح وسوف تقوم الجمعية بمقاطعة اللجنة العليا والمجلس القومى لحقوق الإنسان وتعلن للكافة، بما لا يدع مجالا للشك أن اللجنة العليا للانتخابات رغم ما يحوط عملها وتشكيلها واختصاصاتها قد صارت ملفا فى دولاب الحكومة ضمن ملفات أخرى كثيرة». من جهة أخرى، علمت «الشروق» أن مندوبين عن التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات توجهوا لمقر اللجنة أمس للسؤال عن التصاريح، إلا أن مندوبى التحالف المشكل من 120 جمعية، من بينها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لم يجدوا إجابة سوى «انتظروا حتى الثامنة مساء». وأعلن رئيس المنظمة، حافظ أبوسعدة، انضمامه للدعوى القضائية التى أقامتها الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ضد اللجنة أمام محكمة القضاء الإدارى لإلزامها بإصدار تصاريح المراقبة، كما سبق وهدد أبوسعدة والتحالف المصرى بالانسحاب من مراقبة الانتخابات إلا أنه ربط هذا القرار بالتشاور مع منظمات حقوق الإنسان الأخرى. «الشروق» حاولت الاتصال بالمسئولين فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، للاستفسار عن تسلمهم تصاريح المراقبة من عدمه، إلا أن هاتف نائب رئيس المجلس، المستشار مقبل شاكر، كان مغلقا، وهاتف الأمين العام السفير محمود كارم لم يرد، حتى مثول الجريدة للطبع. كما اتصلت «الشروق» بالمتحدث الرسمى للجنة العليا للانتخابات المستشار سامح الكاشف إلا أنه لم يرد أيضا. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر