انقسم أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي إلى معسكرين متنافسين، اليوم الاثنين، بسبب اقتراح أمريكي بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة 90 يومًا، فقد أشاد إيهود باراك، وزير الدفاع، علانية بالخطة، فيما عقد وزير آخر اجتماعًا للمعارضين لها بمكتبه لبحث سبل إجهاضها. وستطرح الخطة، التي لم تستكمل بعد وفقًا للتقارير، على مجلس الوزراء الأمني المصغر للموافقة عليها بمجرد الانتهاء من صياغة تفاصيلها، ووفقًا للتقارير الإعلامية، يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، الاعتماد على مساندة 7 أعضاء في المجلس، الذي يبلغ عدد أعضائه 13، وتنص الخطة على تجميد الاستيطان لمدة 90 يومًا. وقد أفادت تقارير، أن هذه الخطة صيغت خلال اجتماع جرى في نيويورك الخميس الماضي بين نيتانياهو، ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وفي مقابل تجميد الاستيطان، ستعارض الولاياتالمتحدة أي محاولات دولية ترمي إلى فرض أي اتفاق دبلوماسي على إسرائيل في الأممالمتحدة والمحافل الدولية الأخرى، مع استخدام حق النقض الأمريكي (فيتو) بمجلس الأمن الدولي. كما يتضمن الاقتراح أن تصعد الولاياتالمتحدة من مقاومتها لحملة "نزع الشرعية" عن إسرائيل، وأي محاولات من الدول العربية، لحرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن النفس، وعلاوة على ذلك، ستطلب الإدارة الأمريكية من الكونجرس الموافقة على بيع 20 طائرة مقاتلة متطورة أخرى إلى إسرائيل، تبلغ قيمتها نحو 3 مليارات دولار، وترمي الخطة إلى تسهيل عودة الفلسطينيين إلى طاولة محادثات السلام.