تگلف 720 ألف جنيه استرلينى.. ولم يگشف عن أجر المطرب قرر الاتحاد الأوروبى فتح تحقيق حول قيام مسئولين إيطاليين بإنفاق مبلغ 720 ألف جنيه استرلينى من أموال الاتحاد لتمويل حفل أحياه المغنى البريطانى ألتون جون، ولم يتم الكشف عن المبلغ الذى تقاضاه ألتون جون مقابل إحيائه الحفل. وكان الحفل جزءا من مهرجان «بيديجروتا» فى نابولى الذى تم تنظيمه فى شهر سبتمبر من العام الماضى. وقال تون فان ليروب، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشئون السياسة الإقليمية، فى تصريح ل«بى.بى.سى»: «نحن بصدد سؤال السلطة الإدارية عن هذا الموضوع، إذ نريد أن نعلم لماذا يعتقدون أن ذلك يتسق مع القوانين». وأضاف المتحدث قائلا إنه تم الكشف عن أمر تمويل الحفل المذكور فى الفترة الأخيرة فقط. من جهته، وصف النائب الإيطالى ماريو بورجيزيو، وهو ينتمى إلى الجناح اليمينى فى البرلمان الأوروبى الخطوة بأنها «إساءة استخدام مخجلة لأموال الاتحاد الأوروبى من قبل السلطة المحلية لمنطقة كمبانيا الواقعة جنوبى إيطاليا». وقال ليروب إن المفوضية لا تعلم كم هو المبلغ الذى دُفع للسير ألتون جون لقاء إحيائه الحفل، ونحن بصدد سؤال السلطة الإدارية عن هذا الموضوع، إذ نريد أن نعلم لماذا يعتقدون أن ذلك يتسق مع القوانين». وأوضح قائلا إنه يمكن تمويل المشاريع الثقافية بالاشتراك بين المفوضية الأوروبية والسلطات المحلية فى دول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى. لكنه أردف قائلا: «نود أن نعرف لماذا استفادت تلك المنطقة من هذا الحفل». يذكر أن التحقيق بقضية تمويل الحفل المذكور هو جزء من عملية تدقيق أوسع يجرى حاليا فى حسابات المشاريع التى يمولها الاتحاد الأوروبى فى منطقة كمبانيا. وقال ليروب إن سياسة ميزانية التنمية الإقليمية فى المفوضية الأوروبية تقوم على أساس تمويل العديد من المشاريع فى أنحاء الاتحاد، بينما تُعتبر السلطات المحلية مسئولة عن تخصيص الأموال لتمويل مشاريع تقل كلفتها عن مبلغ 50 مليون يورو (68 مليون دولار أمريكى). وختم بقوله إن الأموال التى أُنفقت على الحفل أخذت من البرنامج المحلى الذى ينفذه الاتحاد الأوروبى فى منطقة كمبانيا، والذى تبلغ كلفته 2.25 مليون يورو (3 ملايين دولار). من جانبه، قال أحد منظمى مهرجان بيديجروتا، واسمه داريو سكالابرينى، إنه تم إنفاق مبلغ 600 ألف يورو (821 ألف دولارل أمريكى) من أموال الاتحاد الأوروبى على الحفل المذكور. وفى حال وجدت المفوضية الأوروبية أنه تم إساءة استخدام الأموال فى قضية حفل نابولى، فسوف تطلب من السلطات الإيطالية خصم المبلغ من الميزانية القادمة التى ستُطلب لتمويل المشاريع فى منطقة كمبانيا. يشار إلى أن ألتون يحمل الرقم القياسى فى فئة أكثر الأغانى الفردية مبيعا فى العالم، إذ بيعت 33 مليون نسخة من أغنيته «كاندل إن ذا ويند» (شمعة فى مهب الريح) عندما أُطلقت كتحية للأميرة ديانا عندما ماتت فى حادث سيارة عام 1997.