شريحة إلكترونية قد تعيد للمكفوف بعضًا من بصره

يؤكد تقرير طبى صادر عن جامعة (توبنجن) الألمانية أن فريقا من أطباء وجراحى العيون فيها قد نجحوا فى تصميم شريحة إلكترونية تعطى أملا جديدا للمكفوفين فى استعادة بعض من أبصارهم.
نجح الفريق فى زراعة الشريحة الإلكترونية تحت شبكية العين مباشرة وتوصيلها ببطارية مستقلة تزرع تحت الجلد الأمر الذى أدى لأن يرى مرضى التهاب الشبكية الصباغى ممن فقدوا البصر تقريبا ملامح لصور حقيقية أمكنهم وصفها وتمييزها.
تعمل الشريحة الإلكترونية على تحويل الضوء الساقط على العين إلى نبضات كهربائية ترسلها العين عبر العصب البصرى الأمر الذى يتيح رؤية الأشخاص والأشياء كأشباح تتحرك الأمر الذى لا يمكن حتى الحصول عليه فى حالات كثيرة ومختلفة تسبب فقد الإبصار.
مساحة الشريحة الإلكترونية لا تزيد على ثلاثة مليمترات بينما شكلها يماثل الشعرة وتقوم بمهمة المخاريط والأعمدة الدقيقة فى شبكة العين.
تقوم الشريحة بتكبير الصور الواقعة على الشبكية بنسبة كبيرة تبلغ 1500 نقطة ثم ترسلها كنبضة كهربية عبر العصب البصرى للمخ الذى يترجمها بصورة حقيقية وإن بدت بالطبع غير واضحة.
ينتظر أن تعلن نتائج المشروع خلال عام 2011 والذى بدأ فى مايو 2010 بزراعة أربع شرائح إلكترونية تحت شبكيات العين لأربعة من المكفوفين.
الشبكية هى الطبقة الرقيقة الحساسة التى تبطن العين من الداخل وهى مسئولة عن استقبال الأشعة البصرية وإرسالها إلى مراكز المخ.
وقد تصيبها أمراض تؤدى لاختلال توزيع الصبغة فيها ويواكبها خلل فى تكوين خلايا الشبكية العصبية الأمر الذى يؤدى للعمى التدريجى.