¬رضخت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، بعد أسابيع من الضغط الأمريكي لدراسة عرض لتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية من أجل إخراج محادثات السلام مع الفلسطينيين من أزمتها الراهنة. وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لوزراء حكومته في بداية اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأحد، إن الخطة ليست نهائية بعد، و"أن فريقين إسرائيلي وأمريكي ما زالا يعملان على بلورتها". وتنص الخطة على تجميد الاستيطان لمدة 90 يوما. وأفادت تقارير بأن هذه الخطة صيغت خلال اجتماع جرى الخميس الماضي بين نتنياهو وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في نيويورك. وفي مقابل تجميد الاستيطان، ستعارض الولاياتالمتحدة أي محاولات دولية ترمي إلى فرض أي اتفاق دبلوماسي على إسرائيل في الأممالمتحدة والمنتديات العالمية الأخرى، مع استخدام حق النقض الأمريكي (فيتو) بمجلس الأمن الدولي. كما يتضمن الاقتراح أن تزيد الولاياتالمتحدة من مقاومتها لحملة "نزع الشرعية" عن إسرائيل وأي محاولات من الدول العربية لحرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن النفس. وعلاوة على ذلك، ستطلب الإدارة الأمريكية من الكونجرس الموافقة على بيع 20 طائرة مقاتلة متطورة أخرى إلى إسرائيل، تبلغ قيمتها نحو 3 مليارات دولار. من جانبه قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين: إن الخطة لن تكون قابلة للتطبيق ما لم يشمل التجميد المستوطنات الواقعة في القدسالشرقية، والتي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية. وقال عريقات، في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية: إن الفلسطينيين لم يبلغوا بالخطة رسميا، لكن إن صحت التقارير بشأنها فإن السلطة الفلسطينية ترفضها جملة وتفصيلا، لأنها تقوض فرص قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. وقال باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، في تصريحات أثناء عودته إلى واشنطن من جولة في آسيا استمرت 10 أيام: إن خطة تجميد الاستيطان لمدة 90 يوما هي خطة "واعدة". وقال أوباما: "لقد كنا على اتصال مع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء للتأكد من استغلال هذه الفرصة لبدء المفاوضات في أسرع وقت ممكن حول بعض قضايا الوضع النهائي". وأضاف: "لكنني أحيي رئيس الوزراء على اتخاذ ما أعتقد أنه خطوة بناءة للغاية.. ليس من السهل عليه القيام بذلك، لكنني أعتقد أنه دليل على أنه جاد، وآمل أن يبدأ هو و(الرئيس الفلسطيني محمود عباس) المفاوضات فورا". ووفقا لبيان حكومي، قال نتنياهو إنه عندما تصبح الخطة جاهزة، فسيعرضها على الحكومة.