لا يجوز شرعا إعطاء الجزار من الأضحية لحوما أو جلودا أو غير ذلك نظير قيامه بأعمال الذبح أو التجهيز، وإنما يكون أجره على صاحب الأضحية»، وفقا لمفتى الجمهورية على جمعة فى بيان له أمس، وأضاف على جمعة أن دار الإفتاء أجازت ما يسمى «صك الأضحية» أو مشروع الأضاحى لمن يصعب عليهم إقامة الأضحية بأنفسهم، كمن لا يجدون حولهم من يوزعون عليهم لحوم الأضاحى من الفقراء والمساكين، أو من يكون سكنه غير ملائم لعملية الذبح، أو من يكون الوقت معه غير كافٍ لإتمامها أو من يتعذر عليه ذبح أكثر من أضحية فى مكان إقامته، وغير ذلك من الأسباب التى كثرت فى عصرنا. وأشار جمعة إلى أن الرأى الشرعى الذى تراه دار الإفتاء هو ضرورة الحرص على الالتزام بإقامة شعيرة الأضحية بمشاركة الأولاد والأهل كل عام قدر الاستطاعة، وإن تعذر لأى سبب بديهى يكون الرأى بجواز إقامتها الأضحية بأى طريقة أخرى من طرق الإقامة: إما عن طريق أشخاص، أو مؤسسات خيرية، أو بنوك مؤهلة لذلك؛ حرصا على مصلحة الفقراء. ودعا المفتى جميع المواطنين إلى الحرص على عدم ترك مخلفات الأضاحى ودمائها فى الشوارع والتسبب فى إيذاء الناس، والحرص على وضعها فى الأماكن المخصصة لذلك؛ حفاظا على البيئة والصحة العامة التى تعد جزءا من السلوك الملازم للمسلم فى جميع أوقاته وأفعاله بحيث نُجنِّب الناس ما قد يصيبهم من أمراض وأوبئة