أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال 62 التي تقام في الفترة من 13 إلى 25 مايو القادم قائمة تضم 20 فيلما تشارك في مسابقته الرسمية ، ليترك لغريمه التقليدي مهرجان فينسيا في دورته ال 66، التي تقام خلال الفترة من 6 أغسطس إلى 27 أغسطس باقي المخرجين الذين ابتعدوا عن سباق السعفة الذهبية انتظارا للمنافسة على الأسد الذهبي . ولعل كبرى مفاجآت المسابقة الرسمية لمهرجان كان هى غياب الأفلام الأمريكية عن المهرجان بإستثناء ترانتينو و تيري جليم و أنجي لي مما يشير إلى نجاح إدارة مهرجان فينسيا في إقتناص باقي المخرجين الأمريكيين الكبار و أولهم الأخوين كوين بفيلمهما " حائل قيصر Hail Caesar " ، الذي كتباه وأخرجاه وأنتجاه أيضا، ويقوم ببطولته تيم بلاك نيلسون ، وتدور أحداثه حول عرض مسرحي عام 1920 عن مسرحية شكسبير يوليوس قيصر. والموقف نفسه تكرر مع المخرج جيم جارموش الذى قرر لمشاركة بفيلمه "The Limits of Control حدود التحكم ". و يذهب معهم لمهرجان فينسيا المخرج فرانسيس فورد كوبولا ،الذي يشارك بفيلم "الموسوم"، وهو فيلم أسباني ايطالي ارجنتيني مشترك، يتناول قصة عائلة من المهاجرين الإيطاليين في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس، ويقوم ببطولته النمساوي كلاوس ماريا براندوير، والإسبانيتان كارمن ماورا وماريبل بيردو والأمريكيين ألدن ايرنريش وفينسنت جايو ومن الأرجنتين ليتيثيا بيرديث و رودريجو دي لاسيرنا وصوفيا جالا كاستيليوني. من المنتظر عودة المخرج ترانس مالك الى مهرجان فينسيا هذا العام بفيلمه"The Tree of Life شجرة الحياة" والذى تدور احداثه عام 1950 ويتناول حياة عائلة لديها ثلاثة أبناء أحدهم شاهد في قضية هامة. و أنجز المخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي فيلما جديدا هذا العام هو "Shutter Island بطولة ليوناردو دي كابريو وبن كنجسلي، وتدور أحداثه عام 1954 حول مارشال امريكي يدعى تيدي دانيل حول إختفاء مجرم هرب من مستشفى في جزيرة . وسكورسيزي لم يرسل فيلمه لمهرجان كان مما يشير لإنضمامه لمواطنيه في الطريق إلى فينسيا. و شارك الأمريكان وجهتهم لفينسيا المخرج البوسني دينسيس ستنافوفيتش فيشارك بفيلمه النخب Triage والذي يلعب بطولته كولين فاريل و كريستوفر لي . وبالعودة إلى "سعفة" كان، تشهد المسابقة الرسمية لهذا العام منافسة كبيرة بين 20 فيلما للفوز بجائزة السعفة الذهبية للعام 2009، وإلى جانب الان رينيه مع فيلم "لي زيرب فول" يشارك ثلاثة مخرجين فرنسيين آخرين هم جاك ادويار مع "النبي" وكزافييه جيانولي مع " في البدء" وجاسبار نويه مع " فجأة الحياة". ومن رواد مهرجان كان المعتادين، يعود المخرج الامريكي كوينتين تارانتينو ،الفائز بالسعفة الذهبية عام 1994 عن فيلم "بال فيكشن"، مع فيلم "الأوغاد المريعون " الذى تدور أحداثه حول الحرب العالمية الثانية وهو من بطولة براد بيت ودايان كروجر، وهو الأمريكي الوحيد في المسابقة التي تفرد حيزا كبيرا للسينما الاوروبية والاسيوية. وفي المسابقة الرسمية كذلك، البريطاني كين لوتش مع فيلم "البحث عن اريك" مع لاعب كرة القدم الفرنسي السابق اريك كونتونا فضلا عن الدنماركي لارس فون ترير مع فيلم "آنتي كرايست" والنمسوي مايكل هانيكي الذي حاز فيلمه "عازفة البيانو" عام 2001 الجائزة الكبرى. و يشارك المخرج الاسباني بيدرو المودوفار بفيلم " العناق المتكسر" أو الأذرع المكسورة ، بينما يتواجد الايطالي ماركو بيلوكيو بفيلم "الانتصار" الذى يروى قصة ابن موسيليني غير الشرعي. وجاءت الأفلام الأسيوية لتحتل مكانة بارزة فى مسابقة مهرجان كان، حيث يشارك فيلم "انتقام" لجوني تو الذي صور في هونج كونج مع مغني الروك الفرنسي جوني هاليداي والصيني لوي يي الذي يتعرض للرقابة في بلاده مع فيلم " حمى الربيع" وهي قصة حب جارف. وللعام الثانى على التوالى يشارك الفيليبيني بريانتي ميندوزا ، الى جانب الكوري الجنوبي بارك تشان-ووك والمخرجين من تايوان انج لي وتساي مينج- ليانج. أما المخرج الفلسطيني ايليا سليمان فيشارك للمرة الثانية فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان بفيلمه "الوقت المتبقي"، الذي صوِر خلال الصيف الماضي بين حيفا وباريس ونيويورك، ويروي قصة ستين سنة من الشتات في حياة عائلة فلسطينية.