واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة سلوان المقدسية الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك، بهدف اعتقال المزيد من الفتيان والشبان بزعم مشاركتهم في المواجهات الأخيرة مع جنود الاحتلال. وقال ماهر عبد الواحد، من سكان حي بطن الهوى، إن قوة كبيرة من جنود وشرطة ومخابرات الاحتلال داهمت منازل المواطنين في حي بطن الهوى المعروف باسم الحارة الوسطى في الساعة الثالثة فجرا، واعتقلت عددا من الفتيان منهم، رامي مراغة (17 عاما)، بالإضافة إلى فتيان من عائلات الشويكي والرجبي وعودة. وأشار إلى أن عمليات مداهمة واقتحام المنازل اقترنت بالاعتداء على الأهالي وترويع النساء والأطفال قبل تقييد الفتيان المعتقلين وعصب أعينهم أمام ذويهم ونقلهم إلى سيارات عسكرية، ثم إلى مركز التوقيف والتحقيق، المعروف باسم "المسكوبية"، في غربي القدسالمحتلة. وكانت قوات الاحتلال قد كثفت من حملات مداهمة منازل المواطنين في العديد من أحياء بلدة سلوان، وخاصة في حي بطن الهوى وحي البستان، بالإضافة إلى المنازل الواقعة في منطقتي بئر أيوب وعين اللوزة وحي وادي حلوة، وهي المناطق التي تشهد بشكل شبه يومي مواجهات ضد قوات الاحتلال. ومن ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم ثلاثة فلسطينيين ونصبت العديد من الحواجز على مداخل محافظة الخليل. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت مخيم العروب شمال الخليل واعتقلت الفتى أحمد جبر جوابرة (16 عاما)، ومازن عيد إبراهيم من مدينة الخليل، ومحمد عبد القادر المطور (22 عاما) من بلدة سعير شرق المدينة.. ونصبت قوات الاحتلال حاجزا على جسر حلحول في مدخل الخليل الشمالي، وحاجزا ثانيا على مدخل إذنا غربا وسعير شرقا.