جددت إسرائيل زعمها، أن مدينة القدس ليست مستوطنة يهودية، وإنما هي عاصمة لدولة إسرائيل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، عن بيان صدر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، "أن إسرائيل لم توافق قط على إدخال قيود على مشاريع البناء في القدس، وأنها لا ترى وجود صلة بين مسيرة السلام وسياسة التنظيم والبناء في العاصمة". وأضاف: "أن سياسة حكومات إسرائيل المتعاقبة حول مسألة البناء في القدس لم تتغير منذ 40 عاما". وأوضحت الإذاعة، أن هذا الموقف جاء ردا على الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل حول قرار بناء وحدات سكنية جديدة شرق القدس. وتابع بيان ديوان نيتانياهو: "إن إسرائيل تدرك وجود خلافات مع الولاياتالمتحدة حول قضية البناء في شرق القدس، وهي تأمل في التغلب على هذه الخلافات". وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت خلال الأيام الماضية عن خطط بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مدينة القدسالمحتلة، التي تؤكد السلطة الفلسطينية أنها لن تتنازل عن شرق القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. وأعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس "الثلاثاء"، عن خيبة أملها من الخطة التي أعلنتها إسرائيل، أمس الأول "الاثنين"، ببناء نحو 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة. وقال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية: "إن واشنطن تشعر بخيبة أمل عميقة من الإعلان عن التخطيط للبناء في مناطق حساسة بالقدس، وترى أن مثل ذلك يعود بنتائج عكسية على جهودنا؛ لاستئناف المحادثات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". وأضاف: "أن هذه المسألة ستكون من بين النقاط التي ستبحثها وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نيتانياهو خلال لقائهما في نيويورك غدًا الخميس".