المشاركة الأولى، كانت عام 1938، وترشح فيها حسن البنا، مرشد الجماعة فقط في دائرة الإسماعيلية، وشهدت ضغط الإنجليز على حكومة النحاس باشا، لمنع البنَّا من خوْض الانتخابات، وهو ما حدث بالفعل، غير أن الإخوان حقَّقوا بعض المكاسب، كان أبرزها حسب رأيهم: "اعتراف حزب الأغلبية وزعيمه بالإخوان وإغلاق بيوت الدَّعارة الرسمية والسماح بوجود جريدة يومية للإخوان". المشاركة الثانية، كانت عام 1942، حيث خاض حسن البنَّا الانتخابات عن دائرة الإسماعيلية، ومعه عدد من رموز وقيادات الإخوان، الذين ترشَّحوا في عدد آخر من الدوائر على مستوى القطر، وفشلت الضغوط لإثناء الجماعة عن خوْض الانتخابات، وانتهت الانتخابات بخسارة البنَّا ومَن معه من الإخوان وسط اتهامات بتزويرها. المشاركة الثالثة، كانت عام 1976، ولكن بشكل فرْدي، ونجح فيها العالم الأزهري الشيخ صلاح أبو إسماعيل. المشاركة الرابعة، كانت عام 1979، وكانت أيضا بشكل فرْدي، وفاز فيها الشيخ صلاح أبو إسماعيل والحاج حسن الجمل، ويُنسب لهما "أهم إنجاز سياسي ودستوري للحركة الإسلامية في هذا العصر" تمثل في جعل الشريعة الإسلامية "المصدر الرئيسي للتشريع" في مصر عام 1979. المشاركة الخامسة، كانت عام 1984، وتُعتبر أول مشاركة رسمية للجماعة في الانتخابات البرلمانية بعد ثورة يوليو، حيث تحالف الإخوان مع حزب الوفد وفاز فيها 6 من الإخوان، هم: حسن الجمل ومحفوظ حلمي ومحمد المراغي ومحمد الشيشتاني وحسني عبد الباقي وعبد الغفار عزيز، حيث خاضت الجماعة الانتخابات بالتَّحالف مع الوفد الجديد بقائمة موحَّدة، بعد اشتراط السلطة إجراء الانتخابات بالقائمة المُطلَقة للأحزاب الرسمية وحصولها على نسبة 8% على مستوى القطر، للفوز بمقاعدها بالبرلمان، وهي النسبة التي حقَّقها تحالف الإخوان والوفد، ولم تتحقَّق لأحزاب التجمّع أو العمل. المشاركة السادسة، كانت عام 1987، ومثَّلت الإعلان الأوْضَح لوجود الإخوان في الساحة السياسية، وشهدت أول ظهور لشعار "الإسلام هو الحلّ"، الذي رفعه التحالف الإسلامي والذي ضمَّ –بجانب الإخوان– حزبَيْ العمل والأحرار والذي فاز ب 56 مقعدًا، حصد منها الإخوان 37 مقعدًا، وهو العدد الذي منَحهم المرتبة الأولى في صفوف المعارضة، وكانت مناسبة لظهور من وصفوا ب"نجوم برلمانيين" مثل: المستشار محمد المأمون الهضيبي، والأستاذ محمد مهدي عاكف، وأحمد سيف الإسلام حسن البنَّا (نجل حسن البنا)، والدكتور محمد السيد حبيب والدكتور عصام العريان (أصغر نواب برلمان 87)، إضافةً إلى نجوم البرلمان السابق. كما شهدت فوز النائب القبطي جمال أسعد عبد الملاك، ليكون أول قبطي يدخل البرلمان بالانتخاب منذ عوْدة التعدّدية في مصر، ويكون ذلك على قائمة الإخوان. المشاركة السابعة، كانت عام 1995، بعد مقاطعة الجماعة لانتخابات 1990، وأُجريت بالنظام الفردي وخاضتها الجماعة بمائة وخمسين مرشحا، في ظلّ تحويل 82 من قيادات الإخوان للقضاء العسكري وحملة اعتقالات دامت عدة أشهر، ولم ينجح من مرشَّحي الإخوان سوى نائب واحد، وهو النائب علي فتح الباب، الذي استمرّ بالمجلس خمسة عشر عاما مُتواصلة (3 دورات)، آخرها المجلس الحالي. المشاركة الثامنة، كانت عام 2000، وفاز فيها الإخوان ب17 مقعدًا من إجمالي 70 مرشحا خاضوا الانتخابات تحت شعار (الإسلام هو الحل). المشاركة التاسعة، كانت عام 2005، وفاز فيها الإخوان بخُمس المقاعد وحققوا نسبة 20%، بإجمالي 88 مقعدًا من بين 160 مرشحا خاضوا الانتخابات كمستقلين تحت شعار (الإسلام هو الحل)، وهو أكبر عدد من المقاعد تحصل عليه الجماعة طوال تاريخ مشاركاتها البرلمانية.