قال روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي، اليوم الثلاثاء: إن الولاياتالمتحدة تمتلك الموارد المطلوبة والحلفاء، لمحاربة تنظيم القاعدة الذي يتوسع خارج قاعدته في أفغانستانوباكستان إلى أماكن أخرى مثل اليمن. وتشكل فروع تنظيم القاعدة في دول مضطربة، مثل اليمن والصومال، تهديدا متناميا للولايات المتحدة وحلفائها، بعد مرور 9 سنوات على هجمات 11 سبتمبر 2001 التي شنتها القيادة الرئيسية للقاعدة. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومقره اليمن، وهو فرع لتنظيم القاعدة الرئيسي، مسؤوليته عن مؤامرة فاشلة في الشهر الماضي؛ لإرسال طردين ملغومين ضد أهداف أمريكية، ومحاولة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في عيد الميلاد في العام الماضي. وقال جيتس للصحفيين، أثناء زيارة لماليزيا: "إذا كنا نرى القاعدة تمد مخالبها على هذا النحو، فإن الأنباء السارة هي أن لدينا شركاء أقوياء جدا يواجهون هذه المشكلة، انطلاقا من مصلحتهم الوطنية." وأضاف: "لسنا وحدنا في هذه الحرب. ومن ثم أنا على ثقة تامة أن لدينا الموارد والقدرة للاستمرار في التعامل معها." وزادت الولاياتالمتحدة بالفعل المساعدات المقدمة لليمن لمواجهة الإرهاب إلى 155 مليون دولار في السنة المالية 2010، بعد أن كانت 4.6 مليون دولار فقط في عام 2006 . ويدرس المسؤولون الأمريكيون أيضا سبلا إضافية، لممارسة الضغط على المتشددين، من بينها تدريب القوات اليمنية تدريبا مكثفا. لكن المحللين يحذرون من أن هناك قيودا عملية على حجم المساعدات التي يمكن للولايات المتحدة تقديمها لدول تعاني من اضطرابات شديدة مثل اليمن، الذي تواجه حكومته المركزية الضعيفة مشكلات اقتصادية هائلة واقتتالا داخليا. كذلك فإن الولاياتالمتحدة منهكة بحروب في أفغانستان والعراق، وتقدم مساعدات مالية كبيرة لباكستان. وأشاد جيتس بجهود الحكومة اليمنية ضد القاعدة، وقال: إن من الضروري أن يساعد الحلفاء في سد الفجوة في المساعدات. وفي إشارة إلى ذراع القاعدة في شمال إفريقيا، قال جيتس: "لدينا حلفاء كثيرون يساعدوننا. وعندما نشير إلى المغرب مثلا هناك فرنسا تشارك بدرجة كبيرة." وأضاف جيتس، بينما كان وزير الدفاع الماليزي يقف بجواره في المؤتمر الصحفي: "عندما نتحدث عن آسيا فهذه واحدة من المناطق التي تتعاون فيها الولاياتالمتحدة وماليزيا." وبرر جيتس تركيز الجهود الأمريكية على المركز التقليدي لتنظيم القاعدة على الحدود الأفغانية الباكستانية، قائلا إنه "مركز الإرهاب". وتشمل هذه الجهود الحرب المستمرة منذ 9 سنوات في أفغانستان، والهجمات السرية بطائرات بدون طيار في باكستان، التي لا تعترف بها واشنطن علنا. وقال جيتس: "أقول إن قلب القاعدة لا يزال. في منطقة الحدود بين أفغانستانوباكستان." وأضاف "يقدمون الإرشادات. ويحددون الأولويات. ويمنحون الشرعية لفروع جديدة للقاعدة التي تتطور في أماكن أخرى بما في ذلك شبه الجزيرة العربية. واليمن بشكل خاص."