كشفت وسائل إعلام محلية، يوم الاثنين، أن نائب رئيس مجموعة إعلامية أسسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ألقي القبض عليه، في تصعيد فيما يبدو، لصراع على السلطة داخل النخبة الحاكمة في البلاد. ويُنظر إلى سيف الإسلام القذافي، الإصلاحي التوجه، على أنه خليفة محتمل لوالده في حكم ليبيا لكنه يخوض صراعا على النفوذ مع الحرس القديم المحافظ داخل الدائرة المحيطة بوالده. وتعرضت أجزاء من مجموعة الغد الإعلامية التي أسسها سيف الإسلام لضغوط على مدى الأسبوع المنصرم مع تعليق النسخة المطبوعة من صحيفتها (اويا)، بينما قالت وكالة أنباء "ليبيا برس" التابعة للمجموعة أيضا إن بعض صحفييها ألقي القبض عليهم. وأضافت الوكالة في موقعها على الإنترنت "لليوم الرابع على التوالي يواصل جهاز الأمن الداخلي بليبيا استدعاء واحتجاز صحفيي ومراسلي مكتب وكالة ليبيا برس في طرابلس وبنغازي". وقالت الوكالة "وصلت قائمة المعتقلين حتى الآن إلى 20 صحفيا ومراسلا يتقدمهم المدير العام لشركة الغد للخدمات المالية -الأستاذ فوزي بالتمر- ولأسباب لا تزال غامضة". وفي وقت لاحق قالت وكالة الجماهيرية (الليبية) للأنباء في تقرير مقتضب إن القذافي أمر بالإفراج عن الصحفيين التابعين لليبيا برس والتحقيق في الموضوع. ولم تذكر الوكالة مصدرا لتقريرها. جدير بالذكر أن الصراع الداخلي في ليبيا -التي تملك أكبر احتياطيات بترولية مؤكدة في أفريقيا- تراقبه عن كثب شركات بترولية غربية كبرى منها (بي.بي) وإيني واكسون موبيل. وضخت تلك الشركات مليارات الدولارات في مشاريع للبترول والغاز في ليبيا. ويقول محللون إن استثماراتها قد تتعرض للخطر إذا حدثت تحولات في المشهد السياسي.