رغم أن ألمانيا استفادت كثيراً من نظام استقطاب اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة, إلا أنها ترفض التفريط في أي لاعب يحمل الجنسية الألمانية ويرغب في اللعب لأي منتخب آخر. ويعتبر الألماني مسعود أوزيل , لاعب المنتخب الألماني وفريق ريال مدريد الإسباني الحالي , هو أبرز مثال على استقطاب ألمانيا للاعبين ذوي الجنسية المزدوجة , حيث يحمل اللاعب الجنسيتين التركية والألمانية , ولكنه اختار اللعب لصفوف المنتخبات الألمانية. وانتقد ماتياس سامر، المدير الفني للاتحاد الألماني لكرة القدم، المحاولات التركية الجارية لاستقطاب عدد من اللاعبين الشبان، من ذوي الجنسية المزدوجة (الألمانية التركية) للعب باسم المنتخب التركي. ونقلت صحيفة "شبورت بيلد" الألمانية عن سامر قوله إنه على الرغم من شرعية طريقة الضغط الشديد التي يستخدمها الاتحاد التركي لاستقطاب هؤلاء اللاعبين، يبقى السؤال،الآن عن الشكل الأخلاقي لهذه الوسائل. وقال سامر نجم المنتخب الألماني سابقا "وإذا حدث الاتصال بين الطرفين على هامش إحدى المباريات ، ويدور السؤال أيضا بشأن خطورة هذا الاتصال". وأوضح سامر أن الاتحاد الألماني للعبة لن يشكل أي ضغوط على اللاعبين الألمان ذوي الأصول الأجنبية من أجل اللعب باسم المنتخب الألماني. وقال "سنجتهد بالطبع لجذب هؤلاء اللاعبين. ولكننا لا نستطيع التفاوض بشكل أسبوعي مع اللاعبين الذين ينتمون لأصول مختلفة. وإذا قرر لاعب أن يلعب لمنتخب آخر، سنتقبل ذلك .. ويتعين عليك ألا تربك اللاعبين الشبان". واختار اللاعب الألماني¬التركي محمد إيكيشي، نجم نورنبرج الألماني، الأسبوع الماضي اللعب للمنتخب التركي رغم مشاركته مع المنتخبات الألمانية في جميع المراحل السنية للناشئين والشباب. ومن اللاعبين الذين تسعى تركيا لاستقطابهم أيضا المدافع عمر طبراك - 21 عاماً - لاعب فرايبورج الألماني وإيمري كان ، قائد المنتخب الألماني للناشئين (تحت 17 عاما) والذي يلعب لنادي بايرن ميونيخ الألماني.