أقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى اجتماعه أمس النسخة النهائية للبرنامج الانتخابى للجماعة بعد إدخال تعديلات طفيفة، تمهيدا لإعلانه على موقع الجماعة الإلكترونى بعد تقديم مرشحى الإخوان لأوراق ترشيحهم، بحسب المتحدث الرسمى باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد عصام العريان. وكانت «الشروق» قد انفردت فى عددها الصادر يوم الاثنين الماضى بتفاصيل البرنامج الذى صدرته الجماعة بشعار «الإسلام هو الحل.. حرية.. عدالة.. تنمية.. رياد»، وتناول مجموعة من النقاط الشائكة من بينها وضع دستور جديد للبلاد أو تعديل الدستور الحالى، لاسيما المادة الخامسة والتى تنص على حظر أى نشاط سياسى على أساس دينى، والسعى لتنقية القوانين من كل ما يخالف الشريعة الإسلامية، وإلغاء وزارة الإعلام، وتشكيل الأحزاب بالإخطار، والإلغاء الفورى للطوارئ ولنيابة امن الدولة واستقلال النيابة العامة. وأثارت بعض بنود البرنامج جدلا بين الحقوقيين، حيث قال بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان إن إصرار الجماعة على تصدير شعار الإسلام هو الحل فى مقدمة البرنامج يأتى كرسالة لاستمالة العاطفة الدينية. وشدد على أن الحزب الوطنى أيضا يلجأ إلى هذه الحيلة مشيرا إلى ترشيح الحزب مقرئ فى مواجهة مرشح إخوانى، موضحا أنه مع استئصال السياسة تلعب العاطفة الدور الحاسم، وبشأن الموقف من ترشح المرأة والأقباط للرئاسة، التى تجاهلها برنامج الجماعة أكد حسن أن تجاهل الإشارة لهذه المادة فى البرنامج ينسجم مع موقف الإخوان، وقال: «موضوع المرأة والأقباط لم يحل داخل الجماعة، وفى تحفظات داخلهم من أقلية محدودة». فيما قال الناشط الحقوقى والمحامى بالنقض، نجاد البرعى إن المشكلة ليست فى برنامج الإخوان لأن ما يفعلونه أنهم يستخدمون النص الذى وضعته حكومة الحزب الوطنى. واسترجع البرعى ما حدث فى عام 2007 عندما وقعت 100 شخصية عامة مصرية على طلب تعديل المادة الثانية من الدستور لتصبح الشريعة الإسلامية أحد مصادر التشريع، وهو الأمر الذى اعتبره قادة الحزب الوطنى تخريبا للبلد، وقال: إذا كنا نهاجم الإخوان المسلمين فعلينا أن نهاجم أيضا من وضع هذه المادة ووقف ضد تعديلها». وشدد على موقفه الرافض للإخوان المسلمين، وقال: «أنا أرفض برنامج الإخوان وأقاتل حتى لا ينجح إخوانى واحد فى البرلمان، ولكنى أحترم حريتهم فى إعداد برنامجهم». شارك فى إعداد الخبر: محمد سعد عبدالحفيظ وصفاء عصام الدين ومحمد خيال: يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر