اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء، بعدة قضايا مصرية أهمها اجتماع المصريين بمختلف دياناتهم على رفض تهديدات القاعدة لمسيحيي مصر، وانتقاد الوزير محمد رشيد لاختفاء روح المبادرة عند الشباب، وقيادة جمال مبارك نجل الرئيس لمعركة الحزب الوطني في الانتخابات النيابية، واعتماد المصريين على القدر للتخلص من الظلم. الاحتقان الطائفي يتوارى خجلا كتب جمال فهمي في صحيفة "النهار" اللبنانية يقول إن الاحتقان الطائفي توارى خجلا بعد تهديدات تنظيم القاعدة لعدد من الكنائس والأديرة المصرية، وقال إن الأوساط الرسمية والشعبية شعرت بالفزع من التهديد الذي أطلقته الجماعة المسلحة عقب العملية الدموية التي استهدفت الأحد الماضي كنيسة سيدة النجاة في بغداد. وتراوحت ردود الأفعال بين استنكار شعبي عام للتهديدات، ولما حدث في بغداد، وبين اكتفاء الكنيسة المصرية بتصريح صحفي مقتضب، قال فيه المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الأنبا مرقس إن "أمن المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين في يد الله وفي يد أجهزة الأمن المصرية، ونحن على ثقة مطلقة أن هذه الأجهزة ستتخذ كل الإجراءات التي من شأنها ضمان حماية مصر". الشباب يعانون من افتقاد روح المبادرة وفي صحيفة "الوطن" القطرية، جاءت تصريحات رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة التي قال فيها، إن شباب مصر يعانون من أزمة تدهور روح المبادرة. وقال رشيد على هامش افتتاح منتدى ريادة الأعمال العالمي إن نظرة المجتمع لرجال الأعمال، ووصفهم باللصوص، أعاق عملية النهوض في المجتمع، رغم أن التشريعات المصرية لا ترحم أي رجل أعمال تعثر في مشروعه. تنافس على التواطؤ اتهمت هويدا طه في صحيفة "القدس العربي" أفراد الطبقة المثقفة والنخبوية والمتوسطة بالتنافس على التواطؤ مع الحكومة، وقالت إنهم يناضلون لكن في الحدود الآمنة، لأننا كشعب اعتدنا على ألا نصل للحد الأقصى في أي اتجاه، واستلهمت هويدا عدة أمثلة تاريخية لحل الأزمة المصرية، منها على سبيل المثال خروج المواطنين للشارع، لكن لم يبد حل للأزمة في أي منها. وأوضحت أننا كشعب ينتمي لحضارة نهر النيل نعشق الانتظار، ونتمنى أن يحدث كل شيء عن طريق القدر، سواء تغيرت القيادة السياسية أو انتهى حكم رجال الأعمال وقانون الطوارئ، دون أن نحرك شيئاً، بينما ندعو الله أن يخلصنا من الظلم حتى لو عن طريق مبايعة نجل الرئيس كما حدث في عمان مثلا. جمال مبارك يقود معركة الوطني نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية تصريحات جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطني الحاكم، التي قال فيها إن الانتخابات النيابية التي تبدأ عجلتها اليوم في الدوران بفتح الباب أمام الترشيح، "تمثل منعطفاً مهماً في مسيرة الحياة السياسية في مصر، حيث ستحدد نتائجها مستقبل العمل الوطني خلال السنوات الخمس المقبلة". وقال أمين السياسات إن الحزب سيخوض الانتخابات بكل جدية، ويدرك أنه سيواجه منافسة شرسة، ولذلك سينافس الحزب بمرشحين على مستوى المسؤولية، موضحًا أن الحزب نجح خلال السنوات الماضية في تحقيق الكثير من الإنجازات وإنه يسعى إلى طرح رؤية للمستقبل. دعوى إسقاط جنسية البرادعي ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن محكمة القضاء الإداري ستنظر يوم 9 نوفمبر المقبل دعوى ضد كل من: أحمد نظيف رئيس الوزراء وحبيب العادلي وزير الداخلية، لإسقاط الجنسية المصرية عن محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية السابق. وكان البرادعي قد واجه الدعوى القضائية من المحامي حامد صديق، عقب إطلاق "الجمعية الوطنية للتغيير" حملة لجمع توقيعات تطالب بإجراء تعديلات دستورية تسمح بترشح مستقلين للانتخابات الرئاسية المقبلة. وطالب المحامي بضرورة إجبار الحكومة على إسقاط الجنسية عن البرادعي، لأنه التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء على رغبة أمريكية وأوروبية لا بصفته مصرياً، بل بمعارضة مصر التي كانت قد رشحت السفير محمد شاكر لشغل هذا المنصب، مشيراً إلى أن البرادعي "خالف مواد قانونية من بنود قانون الجنسية تجيز إسقاط الجنسية بقرار مسبب من مجلس الوزراء، إذا قبل مواطن مصري وظيفة في الخارج لدى حكومة أجنبية أو هيئة أجنبية أو دولية". شراكة إستراتيجية منذ الانفتاح نقلت "القدس العربي" دراسة أعدها يورام ميطال، رئيس مركز حاييم هرتسوج لدراسات الشرق الأوسط بجامعة بن جوريون، قال فيها إن السياسة المصرية الخارجية والأمن قائمة على شراكة إستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعلى حل النزاع العربي الإسرائيلي بالطرق السلمية، على غرار نموذج اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل. وقال إن النظام المصري يعتبر السلام مع إسرائيل ركيزة مهمة في سياسة الانفتاح التي بدأها الرئيس أنور السادات قبل 35 عاماً، وأضاف أن اختفاء مبارك عن الساحة السياسية لن يؤدي إلى تغيير لأن السياسة التي قادها كانت نتاج توافق بينه وبين رؤساء الأجهزة الأمنية والنخب الاقتصادية والمؤسسات النافذة.