اقترح صندوق النقد الدولي أن تبدأ الدول في التفكير بشأن سبل خفض العجز الهائل الذي تواجهه ، نتيجة برامج التحفيز الضخمة التي تبنتها لإعادة إحياء اقتصادياتها ، وسط مؤشرات على أن أسوأ حالة ركود منذ عقود ربما تخف حدتها. وعقدت اللجنة المالية والنقدية بصندوق النقد المكونة من 24 عضوا اجتماعها النصف سنوي في واشنطن يوم السبت حيث واصل مدير الصندوق دومينيك ستراوس-كان التأكيد على توقعه بأن التراجع الاقتصادي سينتهي خلال النصف الأول من العام المقبل. ووسط هذه الإشارات الإيجابية قال ستراوس-كان إن الوقت قد حان لتطوير "إستراتيجية خروج" من الأزمة , وكشف اجتماع وزراء المالية أمس السبت أن بعض الدول كانت أكثر قلقا من دول أخرى بشأن حجم العجز في ميزانياتها. وقال ستراوس-كان خلال مؤتمر صحفي : "من وجهة نظرنا فإن استراتيجية الخروج يجب وضعها في الاعتبار بأسرع وقت ممكن". ولم يحدد ستراوس-كان دولة بعينها رغم أن آخرين أشاروا في السابق إلى الولاياتالمتحدة - التي أطلقت واحدا من أهم برامج التحفيز الطموحة - من المتوقع أن تواجه عجزا يزيد على 13 % خلال العام الحالي. ومن جانبه عمل وزير المالية المصري يوسف بطرس غالي والذي يرأس اللجنة المالية والنقدية بصندوق النقد على تدعيم الرسالة التي ظهرت خلال الأيام الأخيرة من أن العاصفة الاقتصادية التي استمرت على مدار الشهور الستة الماضية يمكن أن تكون في طريقها للانتهاء. وأيدت اللجنة في بيان مضاعفة مصادر الإقراض للصندوق بمقدار ثلاثة أضعاف لتصل إلى 750 مليار دولار وهو التعهد الذي قطعه زعماء دول مجموعة العشرين في القمة التي عقدت في أوائل الشهر الحالي في لندن.