فى تطور مفاجئ فى أزمة صحفيى الدستور، أعلن مجلس نقابة الصحفيين أنه فى حالة انعقاد دائم لحين استجابة رئيس مجلس إدارة الدستور رضا إدوارد للمطالب التى أقرتها النقابة خلال اجتماعها الأخير. وأعلن المجلس أنه فى حالة توقيع رضا إدوارد على مذكرة الاتفاق خلال وجود وفد من المجلس فى مكتبه أمس بأنه سيتم عقد مؤتمر صحفى للإعلان عن تفاصيل الاتفاق وفى حالة عدم التوقيع على المذكرة فإن المجلس سيتخذ عددا من الإجراءات التصعيدية منها إنذار جميع الصحفيين الذين يعملون فى الدستور حاليا ومطالبتهم بعدم العمل بها وإلا سيتم تحويلهم لمجلس تأديب، كذلك الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة للصحفيين، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد إدوارد. وحتى مثول الجريدة للطبع لايزال مجلس النقابة فى حالة انعقاد، ولم تنته الجلسة التى تضم رضا إدوارد ووفدا من مجلس النقابة للتوقيع على الاتفاقية أو رفضها. من ناحية أخرى، أعلن رئيس تحرير جريدة الدستور المقال، إبراهيم عيسى، عن بدء عمل موقع الدستور الإلكترونى من غد الاثنين كموقع إخبارى بنفس هيئة التحرير وبجميع صحفيى الجريدة، وذلك حتى ينتهى من إجراءات إصدار صحيفة جديدة خلال شهور قليلة. وقال عيسى خلال لقائه بصحفيى الدستور المعتصمين بنقابة الصحفيين أمس الأول، إنه سيشرف على موقع الدستور الإلكترونى، وإن جميع الصحفيين المعتصمين فى النقابة سيعملون به بنفس الراتب الذى كانوا يتقاضونه أثناء عملهم فى الجريدة قبل إقالته. مشيرا إلى أن الموقع سيتم تحديثه على مدار الساعة ليتضمن جميع الأخبار والتقارير التى كانت تنشر فى الجريدة المطبوعة. واعتبر عضو المجلس أن ما يحدث من تطورات فى أزمة الدستور سببه ما سماه بتساهل المجلس الأعلى للصحافة مع المخالفات التى تحيط بإصدار الدستور بدون «ترويسة أو اسم رئيس تحرير»، موضحا أنه من حق المجلس الأعلى منع إصدار الجريدة على خلفية تأكيدات مصلحة التسجيل التجارى بوزارة التجارة والصناعة ووزارة القوى العاملة بعدم قانونية جميع الإجراءات التى يتخذها رضا إدوارد ضد الصحفيين لأنه لم يصبح المالك الحقيقى للدستور فى المستندات الرسمية وهو ما يعنى إنهاء الأزمة بشكل كبير. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه رضا إدوارد أنه لن يتراجع عن قرارات الفصل التى اتخذها ضد عدد من الصحفيين، رافضا الاعتراف بالقرار الذى أصدرته وزيرة القوى العاملة، عائشة عبد الهادى، بعدم الأخذ بقرار الفصل. ونوه إلى أنه سيعلن عن اسم رئيس التحرير الجديد فور انتهاء الأزمة التى اعتبر أنها «قاربت على الانتهاء طالما وصل الأمر إلى المحاكم». وفى سياق متصل، نظم صحفيو الدستور وقفة احتجاجية أمس على سلم نقابة الصحفيين تنديدا بقرار رضا إدوارد الخاص بفصل أعضاء هيئة التحرير السابقة للدستور وإنذار باقى الصحفيين المعتصمين. وأعلن الصحفيون خلال وقفتهم بدء العمل فى الموقع الالكترونى مشددين على استمرار اعتصامهم فى النقابة لحين الاستجابة لمطالبهم التى تكفل لهم العودة بأمان والحفاظ على حقوقهم المادية والأدبية. وردد الصحفيون خلال وقفتهم هتافات منها «إصحى يا سعد ويا نحاس.. البدوى كرّه فيكو الناس» و«حزب الوفد ضميره ما مات.. قولوا للبدوى كفاية صفقات» و«قوم وشوف يا سراج الدين.. دول بيهينوا الصحفيين» و«بيع يا بدوى ضميرك بيع.. عمر الدستور ما هيضيع» و«رضا رضا يا ابن إدوارد.. على الأحرار مش هتقدر».