أسفرت نتائج انتخابات مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة عن فوز كاسح لقائمة الأخوان المسلمين فى مواجهة قائمة التغيير التى قادتها مجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات وبذلك يستحوذ الإخوان على جميع مقاعد مجلس إدارة النادى منذ عام 1986. وبلغ عدد الأصوات التى شاركت فى انتخابات أول أمس 1078 صوتا طبقا لمحضر الانتخابات الصادر اليوم عن النادى، حيث جرت الانتخابات فى جو من التحدى ، وعلى الرغم من عدم تواجد مندوبين لوزارة التضامن وخروج كل أعضاء حركة 9 مارس من السباق، إلا أن جميع الأساتذة اعترفوا بنزاهة الانتخابات. وقال د.محمد أبو الغار الأب الروحى لحركة 9 مارس «نقر أن الانتخابات لم يحدث فيها تلاعب ومبروك للفائزين» بينما علق د.أحمد سيف الاسلام مدير مركز هشام مبارك قائلا «مبروك لنجاح الديمقراطية». وأظهرت نتائج فرز صناديق اللجان الانتخابية تراجع عدد الأصوات لجماعة التغيير وكان من المفاجئ حصول د.عبدالجليل مصطفى أستاذ بكلية الطب وعضو بحركة 9 مارس على 319 صوتا فقط وبهذا يخرج من عضوية مجلس الإدارة. ومن المتوقع خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة بدء إجراءات انتخاب رئيس مجلس الإدارة ونائبه وأمين الصندوق وسكرتير النادى. واعتبر الدكتور محمد أبو الغار الأب الروحى لحركة 9 مارس فوز الإخوان شيئا حتميا لأنهم من أكثر التيارات تنظيما بالجامعات، مشيرا إلى أنه توقع هذا خاصة بعد حدوث لبس لدى عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين كانوا قد تلقوا خطابات من إدارة الجامعة تخطرهم بإلغاء الانتخابات، وبالتالى فان عدد الحضور كان قليلا جدا من وجهة نظره، ولم يصل إلى نسبة 8% من إجمالى عدد أعضاء هيئة التدريس، ولهذا لا يمكن القول بأن هذه الانتخابات جاءت تمثيلا لل17 ألف عضو هيئة تدريس بالجامعة. «الدكتور محمد أبو الغار أكد أن حركة 9 مارس لم تنزل فى قائمة ومعظم أعضائها دخلوا بأسمائهم وليس بصفتهم أعضاء فى المجموعة»،مشيرا إلى أن الحركة لم تعقد اجتماعا واحدا لبحث الدخول فى الانتخابات مقابل قائمة الإخوان، والسبب فى ذلك يرجع فى رأيه إلى رفضهم منذ البداية فى الدخول فى تحالفات وقال: «لن نقبل التحالفات». ومن جانبه أكد د.عادل عبدالجواد أستاذ بكلية الهندسة والمتوقع استمراره كرئيس لمجلس الإدارة للدورة الثانية بعد حصوله على 829 صوتا أن نسبة الحضور بلغت 15% من إجمالى أعضاء هيئة التدريس وهذه نسبة جيدة. وأضاف عبدالجواد أن هذا التنافس لا يعنى الخصومة لان الأساتذة اتفقوا أن يكونوا جميعا يدا واحدة من أجل استقلال الجامعة والحصول على مطالب أعضاء هيئة التدريس العادلة فى كادر محترم وجديد يليق بأساتذة الجامعات. أما بخصوص مشكلة النادى مع التضامن عبر عبدالجواد عن تفاؤله بحل سوء التفاهم، طبقا لتوصيفه، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستحمل فى طياتها حلا وديا مع مديرية التضامن بالجيزة.