«نقاطع الانتخابات لننزع الشرعية عن السلطة الحالية»، موقف أعلنه حزب الكرامة تحت التأسيس لإحراج حكومة الحزب الوطنى، «وذلك من منطلق التضامن مع القوى السياسية ومنها الجمعية الوطنية للتغيير فى قرارها مقاطعة الانتخابات، ولعدم وجود ضمانات حقيقية لنزاهتها» بحسب أمين اسكندر، وكيل مؤسسى حزب. ووفقا لإسكندر أيضا «استثنى الحزب نوابه الثلاثة، من قرار المقاطعة، وترك لهم حرية تحديد موقفهم فى ضوء رغباتهم وتوازناتهم». ويشمل قرار الاستثاء النواب حمدين صباحى، عضو مجلس الشعب عن دائرة بلطيم بمحافظة كفرالشيخ وسعد عبود، عضو مجلس الشعب عن دائرة ببا بمحافظة بنى سويف وياسر اللحامى، عن دائرة أبشواى فى الفيوم. وبين قرارى المقاطعة والاستثناء تبرز تلك الأزمة المتمثلة فى «تضارب المواقف» تجاه الانتخابات. ففى حين يرجع اسكندر قرار استثناء «نواب الكرامة» إلى «الرغبة الشعبية لأهالى دوائر النواب الثلاثة»، يعود ويؤكد أن حزبه «لم يستطع الاشتباك بشكل نهائى مع النظام بمقاطعة الانتخابات بسبب اتخاذ معظم القوى السياسية قرارا بخوضها» فى إشارة إلى عدم جدوى مقاطعة الكرامة للانتخابات، وعدم تأثير ذلك. ويقول وكيل مؤسسى الحزب: «النواب الحاليون استطلعوا الرأى بدوائرهم كانت نتيجته تمسك أهالى الدائرة بخوضهم الانتخابات البرلمانية المقبلة عن الدائرة، وذلك خوفا من استيلاء الحزب الوطنى على مقاعد نواب الكرامة داخل المجلس». وقال النائب سعد عبود إنه مؤيد لقرار المقاطعة «فى حالة إجماع كل القوى السياسية عليها»، مكررا تأكيده على خوض انتخابات الشعب المقبلة عن دائرته. ووصف عبود فترة الانتخابات البرلمانية بأنها «موسم للرواج السياسى، الحرمان منه يتسبب فى عدم طرح قضايا الوطن على الشعب، وانشغالى بقضايا الوطن أحد أهم أسباب قرار خوضى الانتخابات». وبرر محمد بيومى، المنسق العام للحزب، منح الحزب الحرية للنواب الثلاثة بأن «أهالى دوائر هؤلاء النواب غير ملزمين بقرارت الحزب لكونهم غير أعضاء به ولهم على نوابه حق الدفاع عن حقوقهم وهم نوابهم بالمجلس»، إلا أنه وصف مجلس الشعب المقبل بأنه «مجلس تعيينات لنواب الحكومة والمعارضة»، مؤكدا أن «خريطة المجلس المقبلة معروفة للجميع من الآن ومرتبة ومجهزة». وأوضح أن حمدين صباحى «سيخوض الانتخابات المقبلة بدائرته بناء على إلحاح الناخبين الشديد وثقتهم فى ادائه طيلة الدورة البرلمانية الماضية». وقال الصباحى ل«الشروق» إنه سيحسم خلال هذا الأسبوع خوض الانتخابات من عدمه، موضحا انه سيجرى عدة لقاءات مع أهالى دائرته لاتخاذ القرار النهائى يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر