«اليوم التقيت رجل أعمال وبالأمس أيضا ومنذ يومين كذلك وخلال يومين سيكون لى غذاء مع رجل أعمال آخر» هكذا قال السفير مجتبى آمانى، رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة. متحدثا من مكتبه بالدقى أضاف آمانى أن نشاطه اليومى فى العاصمة المصرية يشمل لقاءات واتصالات مع المسئولين بوزارة الخارجية وأعضاء السلك الدبلوماسى الأجنبى فى مصر والشخصيات العامة التى تدعوه للمشاركة فى مؤتمرات وندوات بل ولإلقاء محاضرات. «حيثما ذهبت أجد الحفاوة والود من الشعب المصرى وأنا أقول ان المصريين يحترمون الإيرانيين ويعلمون أن الإيرانيين يحترمونهم.. وأبدا لم أشعر بالعزلة فى مصر»، يضيف آمانى. آمانى وصل القاهرة منذ ثمانية اشهر وفى الشهر الماضى كان شاهدا على علامة فارقة فى العلاقات الثنائية المقطوعة دبلوماسيا منذ 1979 عندما تم توقيع تبادل اتفاق تبادل رحلات للطيران بين القاهرةوطهران. «نعم هذا الاتفاق هو اتفاق مهم جدا وربما يكون قد ترك أثرا على كيفية تعاطى بعض الصحفيين مع إيران ولكننى من قبل هذا الاتفاق لم أجد مشكلة فى التواصل فى مصر أبدا» هكذا يقول رئيس بعثة المصالح الإيرانية فى القاهرة. ويضيف إن التشغيل الفعلى للرحلات المباشرة بين القاهرةوطهران يحتاج لوقت «للانتهاء من الترتيبات الفنية والاستعدادات الاقتصادية» ويرفض القول بأن تأخير التنفيذ جاء جراء تدخل أمريكى «لأننى أثق أن مصر لن تسمح بمثل هذا التدخل». وبحسب آمانى فإن البدء فى تشغيل الرحلات «الذى أتمنى أن يكون قريبا ولكن لم يتحدد موعده بعد» سيسهم فى دفع التجارة بين مصر وإيران «وهى تجارة يديرها القطاع الخاص ولم تنقطع أبدا خلال (العقود الثلاثة الماضية) وتبلغ قيمتها المباشرة نحو 100 مليون دولار سنويا دون إضافة قيمة التجارة التى تتم بين البلدين عبر بلد ثالث وسيط مثل الإمارات العربية المتحدة». ولكن، كما يشدد آمانى، فإن هذه الاتفاقية وإن كان لها مغزى لا يمكن إغفاله حول مستقبل العلاقات بين مصر وإيران «وهى علاقات دائمة مليئة بالمفاجآت». «لا يجب خلط التجارة بالسياسة، مع الأخذ فى الاعتبار أن كلا منهما يؤثر على الآخر،» يقول آمانى. آمانى فى مجمل الأمر يبدو مرتاحا ومتفائلا من حال العلاقات المصرية الإيرانية التى يقول إنه يعمل مع نظيره المصرى فى طهران السفير علاء الدين يوسف على تطويرها حسب السياق السياسى الذى تحدده العاصمتان. آمانى يقول إن هناك اهتماما مصريا إيرانيا بالتعاون «فى كل المجالات» ويضيف أنه يأمل أن الأيام القادمة ستوضح مساحات أوسع للتعاون المصرى الإيرانى.