زاد القلق.. تضاعفت صعوبة المباريات المقبلة.. الاحتفاظ باللقب أصبح محل شك.. هكذا كانت تداعيات تعادل الأهلى مع الزمالك داخل المعسكر الأحمر من حيث تأثيرها على مسيرة حامل اللقب فى الدفاع عن عرش كرة القدم المصرية الذى جلس عليه الفريق منفردا فى السنوات الأخيرة دون أى محاولة جادة من أحد لمزاحمته. لم يخسر الأهلى نقطتين فقط بالتعادل أمام الزمالك، لكنه خسر أيضا الثقة الكبيرة التى كانت لدى جماهيره فى الفوز باللقب هذا الموسم، ولكنه ربما كسب دافعا جديدا يكون عونا له فى المباريات الصعبة المقبلة التى تعتبر لقاءات كئوس بالفعل إذا أراد الحصول على درع الدورى. ويحاول الجهاز الفنى بقيادة جوزيه وحسام البدرى زيادة ثقة اللاعبين فى أنفسهم من جديد وزيادة الدوافع قبل مواجهة إنبى الصعبة مساء الاثنين المقبل، التى تعنى الكثير فى مستقبل اللقب كونها الآن أكثر أهمية من لقاء الزمالك فى ظل استمرار الإسماعيلى على القمة. وهناك حالة من القلق الشديد بعد أن تزايد الضغط النفسى والعصبى على اللاعبين فى هذا التوقيت الذين يعانون فيه أيضا من الإجهاد البدنى والذهنى وهو ما وضح بقوة فى مباراة الزمالك، ويحتاج لتعامل خاص فى المرحلة الحساسة المقبلة لتهيئة اللاعبين لإنقاذ الموقف. وتزيد صعوبة مباراة إنبى المقبلة فى ظل غياب الأنجولى فلافيو مهاجم الفريق بسبب حصوله على الإنذار الثالث فى لقاء الزمالك وهو ما يفقد الفريق فاعليته الهجومية مع غموض موقف محمد بركات الذى يبدو أنه لن يتمكن من العودة فى اللقاء المقبل لاستمرار معاناته من الإصابة وأيضا فى ظل غضب أحمد بلال وأحمد حسن فرج «دروجبا» لاستبعادهما النهائى فى مباراة القمة وضرورة الاعتماد على أسامة حسنى مع هانى العجيزى وهما يلعبان معا لأول مرة. وكان أحمد بلال تحدث عن سبب استبعاده من لقاء القمة ورفض الربط بين قرار استبعاده وارتباطه بجلسة صلح فى المحكمة صباح يوم المباراة لإنهاء القضية المثارة بينه وبين أحد رجال الأعمال مؤكدا أن جوزيه وجد هذا السبب مبررا لاستبعاده رغم جاهزيته الفنية والبدنية وعدم انشغاله بالقضية التى انتهت قبل اللقاء بأيام وكانت تستدعى فقط إنهاء الإجراءات الشكلية فى المحكمة. وكانت تبريرات حسام البدرى المدرب العام ومدير الكرة عقب لقاء الزمالك لسوء الإداء وعدم التمكن من تحقيق الفوز قد جاءت فى شكل «روتينى» من حيث الحديث الدائم والمتكرر عن الإجهاد، وتجاهل الحقيقة التى تؤكد وجود معاناة فنية فى المباريات الأخيرة فى الدورى خاصة أن الفريق يلعب بشكل جيد فى بطولة أفريقيا ولا يتأثر بالإجهاد الذى يتحدث عنه رغم رحلات السفر الأفريقية الصعبة. وأبدى البدرى رضاه عن أداء الفريق فى اللقاء رغم أن الجهاز الفنى كان فى حالة حزن شديد من هبوط المستويين الفنى والبدنى للاعبين،وكان منطقيا أن يحاول رفع معنويات لاعبيه بالحديث عن أن الفريق مازال هو الأقرب للقب الدورى. لكن البدرى لم يعترف بأن الفريق أصبح فى «ورطة» وضع نفسه فيها بيديه من خلال التفريط فى العديد من النقاط بسبب تعامل المدير الفنى البرتغالى مع الأمور بغرور شديد منذ أن صرخ فى الصحفيين عقب إحدى المباريات فى الدورى مؤكدا أن الأهلى سوف يفوز بالدورى بفارق 15 نقطة عن أقرب منافسيه، ومن يومها خسر الفريق ما يقرب من 15 نقطة جعلته فى المركز الثانى وفى موقف صعب جدا. وكان لاعبو الأهلى أصيبوا بحالة من الحزن الشديد عقب لقاء الزمالك بعد شعورهم بالحرج من الأداء المتواضع وتفوق شباب المنافس عليهم وخروج جماهير الزمالك سعيدة بفريقها على عكس جماهير الأهلى التى ظلت صامتة بشكل زاد من حرج اللاعبين عقب انتهاء اللقاء خاصة أن الجهاز الفنى لم يوجه اللوم إلى أحد ولم تكن هناك أى عقوبات لأن المرحلة الحالية لا تحتمل أى قرار يأتى بنتائج عكسية انتظارا لما هو أهم فى اللقاءات المقبلة.