حبس المتهمين فى مجزرة عين شمس..والأمن يحاصر المنطقة

قررت نيابة حوادث شرق القاهرة حبس المتهمين فى معركة عين شمس التى وقعت أمس الأول فى شارع أحمد إسماعيل بين عائلتى عبدالمقصود ومحارب وتبادلا فيها إطلاق النار 4 أيام على ذمة التحقيق.
ورصدت «الشروق» حالة الرعب التى يعيشها سكان شارع أحمد إسماعيل، إثر تبادل إطلاق النار الذى أسفر عن مقتل سباك من المارة بالشارع وإصابة عاملين آخرين ليس لهما علاقة بالمعركة، بالإضافة إلى إصابة شخصين من عائلة محارب.
فقد توفى مساء أمس بمستشفى هليوبوليس أحد مصابى عائلة محارب وهو إسلام محارب، 17 سنة، وشهرته حمص، وجلس أفراد عائلته طوال ليلة أمس أمام منزلهم فى حالة حزن شديدة ونساؤهم كن فى حالة نحيب وصراخ مستمر، وتوافد أبناء عائلتهم من مسقط رأسهم فى محافظة قنا والجميع جلس فى الشارع المظلم بعد أن دمرت طلقات الرصاص لمبات الإنارة خلال المعركة.
وفى خلف منزل عائلة محارب جلست زوجة السباك القتيل فى المعركة وأطفاله وهم فى حالة حزن ورعب مصحوبة بدهشة مما حدث، وجميعهم رفضوا الحديث وطلبوا مراعاة الحالة التى هم فيها.
أبناء عائلة محارب كانت جلستهم الحزينة مصحوبة بحالة تربص ورغبة فى الثأر ورغم أن ما أصابهم شىء كارثى إلا أنهم رفضوا الحديث أيضا وقال أحدهم إنه لا حديث إلا بعد أخذ الثأر من عائلة عبدالمقصود.
وفى مقابل الوفود التى جاءت من الصعيد وجلست أمام منازل عائلة محارب ومحالهم المغلقة بشارع أحمد إسماعيل كانت منازل عائلة عبدالمقصود بشارع آدم مغلقة وخاوية من أى شخص ولا يوجد أمامها سوى سيارات الشرطة وجنود الأمن المركزى الذين حاصروا المنطقة خوفا من تجدد الاشتباكات بين العائلتين خاصة أنهم من أصول صعيدية.
وقال أحمد سيد، 23 سنة، من سكان شارع أحمد إسماعيل وأحد شهود الواقعة إن ما حدث هو أن أحد أبناء عائلة عبدالمقصود رأى أحد أبناء عائلة محارب كان يقف أمام فيللا عائلة عبدالمقصود ويتشاجر مع أحد الأشخاص وفتاة كانت بصحبته ويحاول سرقته فلما تدخل ابن عائلة عبدالمقصود لإنقاذ هذا الشاب والفتاة اعتدى عليه ابن عائلة محارب بالضرب وأصابه فى وجهه.
وأضاف أنه بعد ذلك فر ابن عائلة محارب إلى منزلهم بشارع أحمد إسماعيل ولما علم أشقاء ابن عائلة عبدالمقصود بما حدث حضروا بالأسلحة النارية وذهبوا إلى شارع أحمد إسماعيل وبدأوا فى إطلاق النار على كل من يرونه من عائلة محارب وعلى محالهم، وفى المقابل رد عليهم أبناء عائلة محارب وأطلقوا النيران،
وفى هذا التوقيت كان العديد من الأشخاص يجلسون على المقاهى المجاورة لمحال عائلة محارب وكان من بينهم السباك الذى حاول الهرب من المكان لإنقاذ نفسه من إطلاق النار فأصابته رصاصة أودت بحياته وكان يفر معه عاملان كانا يجلسان معه فأصيبا بطلقتين ولا يزالان بالمستشفى حتى الآن.
وقال سامح على، 27 سنة، طالب، أحد شهود العيان، إن إطلاق النار استمر لمدة ساعتين ولم تحضر الشرطة إلا بعد انتهاء المعركة وفرار عدد من المتهمين، وقامت قوات الشرطة بالقبض على كل من وجد من أبناء العائلتين بعد المعركة وتمت مداهمة منازلهم للبحث عن الأسلحة النارية التى استخدمت فى المعركة.
وأضاف أن المعروف عن عائلة عبدالمقصود أنهم ناس خيرون ويقيمون الصلاة فى أوقاتها ولا يعتدون على أحد وبينهم شيوخ ويؤمون الناس فى الصلاة، ولكن هم لا يتركون من يسىء إليهم أو يعتدى على كرامتهم أو كرامة أحد أبنائهم، موضحا أن الأمر لن ينتهى عند هذا الحد بل ستتجدد الاشتباكات فى أى لحظة، لأن عائلة محارب لن تترك ثأرها كما أن المخاوف الأكبر من تجدد الاشتباكات بين مسقط رأس العائلتين فى الصعيد.