فى الوقت الذى يوفر فيه عدد من المواقع التعليمية الخاصة على شبكة الإنترنت شرحا لبعض المناهج للمراحل الدراسية المختلفة، مع إتاحة إمكانية الشرح بالصوت والصورة فى بعض مواد الشهادات العامة، إلا أن العديد من الطلاب أجمعوا على عدم اعتمادهم على هذه المواقع لعدم ثقتهم بها وعدم معرفتهم بالمعلمين الشارحين للمناهج عليها. «الليلة اللغة العربية مع الرائع الأستاذ.. للصف السادس الابتدائى فى تمام الساعة السادسة مساء»، عبارة تظهر بمجرد الدخول على أحد المواقع، ليخبر التلاميذ بمواعيد الحصص الصوتية، حيث يتيح الموقع حصصا للشهادة الابتدائية فى مادتى الدراسات الاجتماعية واللغة العربية، والدراسات والعلوم للشهادة الإعدادية، والرياضيات 1 وعلم النفس للثانوية العامة. وحرص موقع آخر على تخصيص حصص صوتية فى مواد شرعية وعربية لطلاب الصف الثانى الثانوى الازهرى، بالإضافة إلى تخصيصه حصصا صوتية لطلاب المرحلة الثانوية، غير أن بعض الطلاب أكدوا وجود مشكلات تقنية تعيقهم عن الوصول إلى حصص الشرح الالكترونية. وقال محمد طه بالصف الثانى الثانوى بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة أنه لم يفكر من قبل فى الدخول على هذه المواقع لأنه لا يعلم مدى كفاءة المعلمين الذين يشرحون بها ،وقال عدد من طلاب مدارس اللغات إن هذه المواقع لا تقدم المناهج باللغة الانجليزية. وانتقد الدكتور محمد عطية خميس أستاذ تكنولوجيا التعليم ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس هذه المواقع ووصفها «بمصانع بير السلم» التى تنتج الدواء مجهول المصدر ،مضيفا أن هذه المواقع غير معترف بها وتصدر من جهات غير معلومة، وأنها استغلت اقبال الطلاب على الكمبيوتر والانترنت لتقديم مواد تعليمية مجهولة المصدر لهم، والتى تحتوى فى كثير من الأحيان على أخطاء علمية. وأشار خميس إلى أن بعض هذه المواقع تعانى من مشكلات تقنية، تدفع الطالب إلى إجراء العديد من الخطوات للوصول إلى المعلومة، مما يصيب الطالب بالملل. ودعا الطالب إلى الاستعانة بالمواقع التابعة لجهات تعليمية معتمدة، لضمان الاستماع إلى معلمين على درجة عالية من الكفاءة وللتأكد من أنهم يقدمون معلومات صحيحة للطلاب، مشيرا إلى ضرورة تصميم الموقع بطريقة شيقة تجذب الطلاب