أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الأحد، أنها أعدت فريقًا من 120 فردًا لتقييم العواقب المحتملة لعملية تسريب ضخمة لنحو 500 ألف وثيقة عن حرب العراق، والمتوقع أن ينشرها موقع ويكيليكس في وقت ما هذا الشهر. وقال الكولونيل ديف لابان، المتحدث باسم البنتاجون، لرويترز: إن توقيت التسريب ما زال غير واضح، لكن وزارة الدفاع مستعدة لاحتمال نشر الوثائق اعتبارًا من غد الاثنين أو الثلاثاء، وهو الاحتمال الذي أثاره موقع ويكيليكس في بيانات سابقة. لكنّ أشخاصًا مطلعين على عملية التسريب الوشيكة أبلغوا رويترز بأنهم لا يتوقعون أن ينشر ويكيليكس الملفات السرية قبل أسبوع آخر على الأقل. وعملية التسريب إذا تمت ستكون أكبر من عملية التسريب السابقة التي سجلت رقمًا قياسيًّا تمثل في نشر أكثر من 70 ألف وثيقة عن الحرب في أفغانستان في يوليو، والتي أثارت جدالا بشأن الصراع المستمر منذ 9 أعوام، لكنها لم تكشف عن أسرار ومعلومات كبيرة. وكانت هذه أكبر عملية خرق أمني من نوعها في التاريخ العسكري للولايات المتحدة. وقال لابان: "إنه نفس الفريق الذي شكلناه بعد نشر (وثائق حرب أفغانستان)"، مضيفًا أنه لم يتضح عدد الأشخاص الذين سيتم الاستعانة بهم من بين الفريق المؤلف من 120 فردًا للمساهمة في تحليل عملية التسريب الخاصة بحرب العراق. وقال مصدر مطلع على وثائق الحرب في العراق إنها تحتوي -على الأرجح- على أسرار عن القتلى المدنيين، ولكن ليس من المتوقع أن تثير ضجة مثل التي سببها تسريب وثائق عن حرب أفغانستان. وقال لابان: إن فريق وزارة الدفاع يعتقد أنه يعرف الوثائق التي ربما ينشرها موقع ويكيليكس، لأنه قام بالفعل بمراجعة ملفات حرب العراق. وأضاف أن هذا قد يسارع من عملية تقييمه للعواقب المحتملة. وفي أثناء تسريب وثائق حرب أفغانستان حذر الأميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، من أن موقع ويكيليكس ربما يتسبب في إلحاق الأذى بجنود أمريكيين ومدنيين أفغان، لأنه سرب وثائق تحتوي على أسماء متعاونين مع الولاياتالمتحدة. لكن روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي، قال، في رسالة إلى لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي، اطلعت عليها رويترز: إن التسريب لم يكشف عن أي "مصادر أو طرق مخابراتية حساسة". وقال جيتس: إن الكشف عن أسماء الأفغان المتعاونين الذين قد يصبحون أهدافًا لطالبان قد يسبب "أذى كبيرًا أو ضررًا للمصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة". وتحمل الرسالة تاريخ 16 أغسطس.