قابلت قيادات الحزب الوطنى مطالبات بعض كوادره، وبعض مرشحيه الذين يسعون لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بتأجيل المؤتمر السنوى للحزب، للاستعداد للانتخابات البرلمانية، برفض قاطع. وقال بعض المرشحين ل«الشروق» إن الحزب «لابد أن يتفرغ للانتخابات» مطالبين بتأجيل المؤتمر لما بعد الانتخابات أى لشهر ديسمبر. إلا أن هذه الدعوات، كما علمت «الشروق». وأعلن وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية وقيادى الحزب مفيد شهاب رفضه للفكرة فى لقاء انتخابى. بل إن شهاب اعتبر أن انعقاد المؤتمر عشية الانتخابات «سيحقق أكبر استفادة للحزب» وأنه فرصة للدعاية. «هو مناسبة تجتمع فيها قيادات وكوادر الحزب لتنظيم الترتيبات وإجراء حوارات حول وسائل الدعاية وطرح التنسيق النهائى بين الكوادر والأمانة العامة لمتابعة الانتخابات»، قال شهاب مضيفا: «أعتقد أن كل ذلك سيخلق حيوية مطلوبة داخل الحزب وستنعكس على الناخب». ويعقد مؤتمر الوطنى هذا العام يومى 9 و10 نوفمبر على أن تقتصر أعماله على يوم ونصف اليوم تقريبا عوضًا عن 3 أيام كما جرى العرف فى مؤتمرات سابقة. وحسب مصادر بالحزب الوطنى، فإن شكل الجلسات وأوراق العمل والمحاور سيختلف هذا العام. حيث سيقتصر المؤتمر على مناقشة قضية وحيدة وهى الانتخابات. وسوف يشهد المؤتمر الإعلان عن البرنامج الانتخابى الذى يخوض به الوطنى انتخابات الشعب وتخصص جلسات العمل لمناقشة محاور هذا البرنامج، الذى يعكف على صياغته ما يسمى بلجان السياسات المتخصصة التابعة لأمانة السياسات.