قد يبدو الأمر منطقيا إلى حد يجب أن نتوقف عنده لنسأل إلى أى حد يمكن أن نسمح بانخفاض ضغط الدم دون خوف يترصدنا؟ يتمتع الرياضيون بمعدلات منخفضة من ضغط الدم قد تصل إلى 100 90 / 70/ 60 دون خطورة تذكر إنما هى طبيعة اكتسبوها نتيجة ممارسة الرياضة بانتظام. هناك أيضا البعض منا تنخفض معدلات قياس الضغط لديهم إلى تلك الحدود بلا خطر يذكر يهددهم إنما هى طبيعة نتيجة لعوامل عدة منها الوراثية أو ترجع لطبيعة الشرايين ونشاط الدورة الدموية. فماذا يحدث لو انخفض ضغط الدم فجأة لدى إنسان لا يعانى مرضا وقياس ضغط فى الحدود المتعارف عليها العادية 120 130/ 80 90؟ فى حالات طبيعية قد ينخفض بالفعل ضغط المرء فيعانى من: دوار ودوخة بالرأس غثيان وغشاوة فى الإبصار شحوب وبرودة فى الأطراف تنفس سريع غير عميق إعياء وربما إغماء يجب ألا تزيد تلك الفترة التى ينخفض فيها ضغط الإنسان إذ إن فى ذلك حرمان للمخ من كمية كافية من الدم كما أن عمل الكلى يتأثر بانخفاض ضغط الدم. أسباب مرضية لانخفاض ضغط الدم انخفاض معدلات ضغط الدم بصورة طبيعية لدى البعض لا يحتاج لعلاج بعد التأكد من استبعاد كل الأسباب المرضية وغياب شكوى المريض. أما أسباب انخفاض ضغط الدم المرضية فكثيرة _ أمراض القلب كانخفاض معدل نبض القلب أو الإصابة بالأزمة القلبية أو هبوط عضلة القلب. _ نزيف الدم كإصابات الحوادث أو النزف الداخلى كإصابات الجهاز الهضمى. _ الجفاف حينما يفقد الإنسان كميات مهمة من محتوى الجسم من المياه كما فى حالات الإسهال والتسمم الغذائى، ضربة الشمس، حالات الحمى الشديدة. _ تفاعلات الحساسية الحادة التى قد تنشأ نتيجة تناول أدوية أو طعام فاسد أو نتيجة للدغة حشرة. _ الأمراض التى تتسبب فى زيادة معدلات الهدم فى الجسم على معدلات البناء مثل الإصابة بميكروب ضارٍ يتسبب فى تلوث الدم. _ اضطرابات الغدد الصماء وهى عديدة منها كسل أو فرط نشاط الغدة الدرقية، انخفاض نسبة السكر فى الدم «نقص الجلوكوز». _ تفاعلات الأدوية أو أعراضها الجانبية: كأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم إن زادت الجرعة لأى سبب عن الجرعة اللازمة، مدرات البول التى تتسبب فى تخليص الجسم من السوائل، أمثلة عديدة لأدوية العلاج النفسى، بعض أدوية توسيع الشرايين التى تستخدم لعلاج قصور الشرايين التاجية أثناء الحمل خاصة فى الأسابيع الأولى من الحمل. حالات الأنيميا الشديدة هل يحتاج الإنسان لفحوصات طبية؟ بالطبع يجب إجراء فحوصات طبية للوقوف على حالة القلب والشرايين منها صورة دم كاملة لاكتشاف الأنيميا، رسم للقلب، دراسة للقلب بالصدى الصوتى يتضح منها مدى كفاءة القلب وسلامة صماماته. وقد يجرى أيضا تسجيل لنبض القلب خلال أربع وعشرين ساعة باستخدام جهاز الهولتر أو قياس الضغط المتصل القراءات خلال أربع وعشرين ساعة. مصاحبة انخفاض ضغط الدم لأسباب مرضية واضحة تشير إلى وسيلة علاجه أما غياب السبب فيعلن عن انخفاض الضغط لأسباب فسيولوجية أو نتيجة لطبيعة الإنسان نفسه ويسهل علاجه بوسائل بسيطة مثل شرب كمية من السوائل أو الأطعمة المالحة مع الحركة المستمرة