بدأت سيدة من وسط سيناء إضرابا عن الطعام فى مستشفى العريش العام، ظهر أمس، احتجاجا على ما وصفته بأنه «محاولة إجبارها على إخلاء منزلها تمهيدا لإزالته، بدعوى أنه لم يعجب المحافظ».وتقدمت السيدة عواطف ضاحى متولى، بشكوى إلى المجلس القومى للمرأة فى مدينة العريش، ضد رئيس مجلس مدينة نخل، والذى تقول إنه يحاول إجبارها على ترك منزلها لإزالته نهائيا. وقالت ضاحى إنها اشترت قطعة أرض، فى المنطقة المقابلة للقرية الرائدة الثانية، والتى ستفتتحها السيدة سوزان مبارك خلال أيام، زرعت جزءا منها، وبنت مسكنا على جزء آخر، بعد أن حصلت على ترخيص بناء من مجلس مدينة نخل. وأشارت السيدة إلى أنها قامت بطلاء البيت باللون الأبيض حسب تعليمات رئاسة المدينة ليتلاءم مع المنظر العام للقرية الرائدة، لكن حمدان بكير، رئيس مجلس المدينة أخبرها لاحقا أن عليها إخلاء المنزل تمهيدا لإزالته، وبرر لها هذا القرار بقوله إنه لم يعجب اللواء مراد موافى، محافظ شمال سيناء، ولا يلائم المنظر العام للقرية. وأضافت السيدة أن المسئولين عرضوا عليها شقة سكنية بديلة إلا أنها رفضت. مبررة تمسكها بالمنزل وقطعة الأرض بأنها عمرتها بجهدها، وتعنى لها الكثير، وأن وجودها بالمكان غير مخل بالقانون.وذكرت مصادر، أن السبب الحقيقى وراء قرار الإزالة هو أن منزل السيدة يقع بالقرب من مكان تم اختياره ليكون مهبط طائرة السيدة سوزان مبارك ومرافقيها من الوزراء خلال زيارتها لافتتاح القرية الرائدة. وكانت حرم رئيس الجمهورية قد افتتحت القرية الرائدة الأولى منذ ثلاثة أشهر، فى مدينة الحسنة المجاورة، لتسكين مضارى السيول.