تعلن جماعة الإخوان المسلمين مطلع الأسبوع المقبل عن تفاصيل مشاركتها فى انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها نهاية العام الحالى، حسبما أكدته مصادر متطابقة بالجماعة. المصادر أشارت إلى أن مرشد الجماعة وأعضاء مكتب إرشادها سيعلنون تفاصيل خوض المعركة الانتخابية خلال مؤتمر صحفى سيعقد بمقر الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان الأحد أو الاثنين المقبل. وأرجع مصدر إخوانى فضل عدم ذكر اسمه الإفراج عن ثلاثة من قيادات الجماعة المحبوسين على ذمة القضية العسكرية إلى أن النظام أراد أن يبعث برسالة للجماعة مفادها «لو تعاونتم وخفضتم سقف المشاركة سيكون هناك إمكانية للإفراج عن خيرت الشاطر نائب المرشد وحسن مالك القيادى بالجماعة». وقالت الجماعة فى بيان رسمى نشر على موقعها الرسمى بعنوان «رأى الإخوان»: إذا ما كانت هناك بقايا من روح أكتوبر فيجب الإفراج الفورى عن نائب المرشد خيرت الشاطر وحسن مالك، وأنه قد آن الأوان لأن يصحح النظام خطيئته فى هذه المحاكمات الجائرة والأحكام الظالمة» بحسب البيان. وحذرت الجماعة فى نفس البيان مما سمته السياسات الأمنية فى الجامعات المصرية التى كان آخرها التزوير المبكر للانتخابات الطلابية هذا العام». من جهة أخرى أكد مفتى الجماعة وعضو مكتب إرشادها عبدالرحمن البر أن الدراسة الشرعية التى أعدها حول الموقف من انتخابات مجلس الشعب لم يكن الهدف منها هو إيجاد مبرر دينى لموقف سياسى بعينه. وأضاف البر فى مقال له على موقع الجماعة الالكترونى «ما أفسد الدين والسياسة إلا أمران: الاستبداد السياسى من القادة، والنفاق العملى وسوء العرض من بعض الشيوخ» مشددا على أن ما أفسد حياة الأمة إلا إقصاؤها الدين عن كثير من المجالات، وأهمها السياسية.