اتهم عدد من سكان عزبة بلال، الذين تسلموا وحدات بديلة، رئيس الحى بإجبارهم على أن «يبصموا» على أوراق دون التعرف على محتوياتها وقالت جمالات معبد، إحدى المتضررات: «أثناء تسلمى للشقة الجديدة طلب منى رئيس الحى أن أوقع بالبصمة وليس توقيعا، على ورقة لم يظهرها كاملة وعندما طلب ابنى أن يرى ما تتضمنه هذه الورقة رفض رئيس الحى وقال: «لو مش عاوز توقع امشى ومفيش عندى شقق فاضطريت أبصم». وتكرر الأمر مع أحمد على، أحد المتسلمين، الذى قال: إن رئيس الحى رفض التوقيع واشترط أن يكون التوقيع ببصمة الإبهام مما أثار مخاوف السكان الجدد من أن يكون هذا التوقيع على تنازل عن الوحدات الجديدة، فقرر عدد منهم التقدم ببلاغات رسمية لإثبات توقيعهم فى حالة إصرار الحى على عدم الكشف عن حقيقة الأمر. وذكر المتضررون أن متسلمى الوحدات البديلة لم يحصلوا على أى مستندات أو عقود تفيد بأنهم ملاكها، كما أكد رضا عبدالنعيم، أحد المتسلمين للوحدات الجديدة، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما إذا كانت المحافظة ستملكهم هذه الوحدات أم ستكون بنظام الإيجار. من جانبه، أوضح اللواء عاطف عبدالمنعم، رئيس حى الشرابية، أن الورقة التى بصم عليها جميع المتسلمين للوحدات الجديدة عبارة عن إقرار من كل متسلم بعدم أحقيته فى الحصول على وحدات بديلة وأن من حق المحافظة سحب الوحدة فى حالة اكتشاف تسلمه لوحدات أخرى باسمه من محافظة القاهرة. وأضاف عبدالمنعم أنه أصر على البصمة حتى لا يزعم أحد أن التوقيع لا يخصه، وفيما يخص عقود تسلم المتضررين لوحداتهم قال رئيس الحى: «ليس لدى متسع من الوقت لوضع الشكل النهائى للعقود التى سيتسلمها المتضررون ولكن كل متسلم يحصل على خطاب للكهرباء لإيصال التيار إلى الوحدات الجديدة باسمه وهذا مستند كافٍ من الحى بأنه صاحب الشقة إلى أن تقوم المحافظة بوضع الشكل النهائى للعقود وقيمة الإيجارات بها». وأكد رئيس الحى أن هذه الوحدات ستكون بنظام الإيجار وليس التمليك حتى لا نعطى فرصة للمتسلمين لبيعها أو تأجيرها، كما حدث قبل ذلك فى الدويقة، ولن تزيد قيمة الإيجار عن 70 جنيها.