أفادت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد أنه في حين تسعى الإدارة الأمريكية إلى إيجاد حل لأزمة البناء في المستوطنات بهدف إنقاذ المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية فإن معلومات تفيد أنه خلال اللقاءات الثلاثة التي جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال شهر سبتمبر الماضى لم يجر أي نقاش بشأن القضايا الجوهرية. ونقلت الصحيفة عن الطرفين قولهما إن الإدارة الأمريكية حاولت تجميل صورة الواقع بيد أنه لم يطرأ أي تقدم. ونقلت هاآرتس عن دبلوماسيين التقوا الرئيس محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا فى نيويورك قولهم إنه محبط جدا من مجريات اللقاءات مع بنيامين نتنياهو. وأضافت المصادر أن عباس صرح للدبلوماسيين بأن نتنياهو لم يوافق على مناقشة أية قضية من القضايا الجوهرية بجدية سوى قضية الأمن، وأن عباس قال إنه لم يسمع من نتنياهو سوى المجاملات.وتابعت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية حاولت أن تعرض المحادثات على أنها الأنجح بل وقام جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط بتلخيص اللقاءات الثلاثة الأولية على أن وتيرة التقدم فيها أسرع من محادثات السلام في شمال إيرلندا. وكان ميتشل قد قال حينها إن عباس ونتنياهو يناقشان كافة القضايا الصعبة ولا يؤجلان الملفات الصعبة إلى النهاية.وقالت هاآرتس إن المقربين من نتنياهو والمطلعين على تفاصيل المحادثات إضافة على الجهات ذات الصلة في طاقم المفاوضات الفلسطيني يجمعون على أن تصريحات ميتشل غير دقيقة في أقل تقدير. وأضافت أن نتنياهو ليس على استعداد لعرض مواقف جوهرية أو مناقشة قضية حدود الدولة الفلسطينية.