حالة من الهدوء سيطرت على مكتبات الفجالة فى اليوم الثالث لصدور ترخيص من وزارة التربية والتعليم لاثنين من الكتب الخارجية وهما الأضواء والوسام أمس، ولم يتواجد بمكتبة دار غريب صاحبة (الوسام) سوى كتاب الفلسفة للصف الثالث الثانوى. وأكد العاملون بالدار أن كتابى اللغة العربية والتاريخ سيصلان اليوم، أما كتب المرحلة الإعدادية فستصل الأسبوع القادم، وباقى كتب المرحلة الثانوية سيصل الاثنين المقبل. على الجانب الآخر استمر بعض المكتبات فى بيع الكتب غير المرخصة، حيث حصلت «الشروق» على إحدى نسخ كتاب المعلم لعام 2011 ب8 جنيهات فقط من إحدى المكتبات، وسادت حالة من الارتباك أثناء الحصول على هذا الكتاب، حيث سأل الموظف عن نوع الكتاب والمرحلة التعليمية، وراجع كشفا أمامه ثم طلب الانتظار لبضع دقائق، وجاء أحد العمال بالكتاب طالبا إخفاءه فى أى حقيبة. وعند السؤال على بعض الكتب الأخرى، قال أحد العاملين بالمكتبة إن جميع كتب سلاح التلميذ والأضواء والوسام ستوجد بجميع المكتبات بدءا من الاثنين المقبل، فى الوقت الذى تمسك فيه بعض المكتبات برفع لافتات كتب عليها «لا توجد كتب خارجية وممنوع السؤال منعا للإحراج». فى السياق نفسه اتفقت دور النشر التى لم تحصل على تصاريح بطباعة كتبها الخارجية، وهى دور نشر المؤسسة العربية الحديثة ومكتبة الطلبة ودار غزة، على الاستمرار فى الدعوى القضائية المرفوعة أمام محكمة القضاء الإدارى ضد وزارة التربية والتعليم، والتى حدد لها جلسة فى 5 أكتوبر الحالى، وذلك لعدم التوصل إلى اتفاق مع الوزارة حول المبالغ التى يجب أن يدفعوها نظير حقوق الملكية الفكرية للحصول على التراخيص. بينما اتبعت دور النشر التى حصلت على ترخيص من وزارة التربية والتعليم وإجازة بيع كتبها بالأسواق طريقة ضرب عصفورين بحجر واحد للإعلان عن نزول كتبها للأسواق، فجاءت صيغ الاعلانات التى حرصت على نشرها بأماكن بارزة بصحف قومية ومستقلة على طريقة (الدار تشكر وزير التربية والتعليم د. أحمد زكى بدر على منح الدار أول ترخيص لإصدار كتب خارجية لسلسلة.....)، ليؤدى الاعلان غرضين الاول شكر الوزير وكسب ود الوزارة، والثانى إبلاغ أولياء الامور بتوافر الكتاب بالأسواق، وهو الذى جعل البعض يصف طريقة الإعلان بأنها جاءت على طريقة الإعلان الشهير لأحد التجار فى الماضى حين توفى ابنه (فلان ينعى ولده.. ويصلح ساعات)