عندما رحل حارس المرمى الألماني ينز ليمان من صفوف أرسنال في عام 2008 ، رأى كثيرون أنه لم يكن الحارس المناسب لخلافة ديفيد سيمان في حراسة مرمى أرسنال . وانتقل سيمان من أرسنال إلى مانشستر سيتي ليقضي معه موسما وحيدا في عام 2003 قبل أن يعلن اعتزاله اللعب تماما . ورغم الانتقادات العديدة التي نالها ليمان لم يستطع أرسنال أن يعوض رحيله وبات الفريق في أمس الحاجة الآن إلى حارس بنفس إمكانياته . وأشارت تقارير في وقت سابق إلى أن الفرنسي ارسين فينجر المدير الفني لأرسنال يتطلع إلى التعاقد مع حارس المرمى مارك شوارزر كما طلب بالفعل ضم شاي جيفن ويحاول اجتذاب الهولندي مارتن ستيكلنبرج . كما أوضحت الصحف الانجليزية أمس الأحد أنه قد يسعى للتعاقد مع الأسباني خوسيه ريينا في فترة الانتقالات الشتوية خلال يناير المقبل . وقال جورج جراهام المدرب السابق لأرسنال: " إذا أردت أن تكون منافسا فعليا على لقب الدوري الانجليزي فيجب أن يكون لديك حارس من طراز فريد وأعتقد أن مانويل ألمونيا حارس جيد ولكن هناك نحو خمسة أو ستة حراس جيدين بالدوري الانجليزي وأعتقد أن أرسنال يحتاج حارسا بارزا ". ولا يتسم أداء أرسنال بالجمود والصرامة وهو ما يضفي عليه الجمال ولكن بعض المراكز في الملعب تحتاج إلى هذا الجمود والصرامة التي تمثل عنصرا أساسيا فيها . ويمتلك أرسنال خط دفاع قويا في ظل وجود توماس فيرمايلين ولوران كوسيلني وسيباستيان سكيلاتشي . ودأب الكاميروني أليكس سونج نجم خط وسط الفريق على ارتكاب بعض الأخطاء البسيطة في التحاماته مع لاعبي الفرق المنافسة ، مما أدى لطرده في مباراة سندرلاند بالدوري الانجليزي ولكن زميله ابو ديابي يستطيع تعويض غياب الأسباني سيسك فابريجاس عن خط الوسط . وربما تصدى حارس المرمى ألمونيا لضربة جزاء ولكن سوء تقديره كان سببا في أحد الأهداف التي اهتزت بها شباك أرسنال عندما سقط أمام ويست بروميتش ألبيون 2/3 أمس الأول السبت ضمن منافسات الدوري الانجليزي . كما ترك ألمونيا تسديدة جونزالو خارا التي كانت في اتجاه مستقيم إليه لتصطدم بركبته وتدخل إلى مرماه بينما يتحمل دفاع أرسنال مسئولية الهدف الثالث في مباراة ألبيون . وقدم أرسنال عرضا سيئا في هذه المباراة ولكن أخطاء ألمونيا كانت السبب الرئيسي في عدم فوزه بنقطة التعادل على الأقل أمام ويست بروميتش ألبيون . وقال برايان كلوج المدير الفني السابق لفريق نوتنجهام فوريست الانجليزي لدى تعاقده مع حارس المرمى الانجليزي الدولي العملاق السابق بيتر شيلتون : " لم أتفهم أبدا لماذا لا يوازي حراس المرمى الكبار المهاجمين في الثمن فالتصدي لهدف يمكن أن يساوي في الأهمية تسجيل هدف ولكن خطأ حارس المرمى يكون دائما أغلى وأخطر من خطأ زملائه في الهجوم ". وقاد كلوج فريق فوريست للفوز بلقب كأس أوروبا في عامي 1979 و1980 . ورغم الفارق في المستوى بين أرسنال وبارتيزان بلجراد الصربي حيث يلتقي الفريقان غدا الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا ، وسيحتاج فينجر للإنفاق ببذخ على تدعيم مركز وحيد وهو حراسة المرمى خلال فترة الانتقال القادمة لاسيما وأنه يسعى للحفاظ على انتصاراته ومكاسبه المالية .